قال وزير العدل الإيطالي أندريا أورلاندو أمس إن إيطاليا تحقق في احتمال ضلوع تنظيم دعش في تنظيم تدفق عشرات الآلاف من المهاجرين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. وأغلق مسار الهجرة من تركيا إلى اليونان إلى حد كبير منذ إبرام اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة في مارس. لكن مئات الأشخاص مازالوا يصلون إلى إيطاليا يوميّاً معظمهم من ليبيا. واستغلت العصابات الإجرامية الفوضى في ليبيا لاستغلال المهاجرين الطامحين لحياة أفضل في أوروبا ومعظمهم من منطقة إفريقيا جنوب الصحراء- حيث حصلوا منهم على مئات الدولارات مقابل قيامهم بالرحلة. وقال الوزير أمام لجنة برلمانية «من المعلومات المتاحة هناك تحقيق جار يركز على ما إذا كان لتنظيم داعش دور في عملية تدفق المهاجرين على إيطاليا وإدارتها». وأبلغ أورلاندو اللجنة بأن تفاصيل التحقيق سرية. وكانت اللجنة خصصت جلسة استماع بشأن مواضيع الهجرة واتفاق شنجن للحدود المفتوحة ونشاط منظمة الشرطة الأوروبية «يوروبول». وقال «إن المخاطر التي يجب علينا مواجهتها كبيرة»، مضيفاً أن هناك اشتباهاً في أن المتشددين يسعون لأن يكون لهم دور فيما يتعلق بالأماكن التي يتم تسكين المهاجرين فيها في إيطاليا. ويكسب تنظيم داعش المال من خلال بيع النفط من حقول يبسط سيطرته عليها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومن خلال نهب الأسلحة والذخائر. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت إن الجماعات المتشددة هرَّبت أعضاء لها إلى أوروبا ضمن المهاجرين. وعادة ما يستقل المهاجرون قوارب متهالكة في رحلتهم من ليبيا إلى إيطاليا. وقالت منظمة الهجرة الدولية الثلاثاء إن 4027 مهاجراً أو لاجئاً حول العالم لاقوا حتفهم حتى الآن هذا العام وإن ثلاثة أرباع هذا العدد لاقوا حتفهم في البحر المتوسط وهو ما يمثل زيادة بنسبة 35% مقارنة بالشهور السبعة الأولى من عام 2015. وأضافت المنظمة أن أكثر من 257 ألفاً من المهاجرين واللاجئين دخلوا أوروبا عبر البحر هذا العام.