×
محافظة المنطقة الشرقية

غرفة مكة تدعو رِجَال الأعمال تلمس احتياجات فئات المسنين

صورة الخبر

عمّان: ماهر عريف بعدما أعاد الجزء الأول الدراما البدوية الأردنية إلى الشاشات العربية، في العام 2006، يعكف الكاتب الأردني، مصطفى صالح حالياً على كتابة الجزء الثالث من مسلسل راس غليص. صالح يكشف في حواره مع الخليج أهم تفاصيل العمل الجديد، وسبب البدء في إنجازه بعد نحو 9 سنوات من عرض الجزء الثاني، في العام 2008. كما يتحدث عن رأيه في ردود الفعل حول مسلسل وعد الغريب، الذي عرض في رمضان الماضي، ويرد على الاتهام بتكرار حضور شخصية الأجنبي في أعماله. * لماذا جزء ثالث من راس غليص؟ في البداية رفضت كتابة جزء ثالث، واعتذرت قبل نحو 5 أعوام للجهة المنتجة، إلا أن تعلّق المشاهدون بهذا العمل، وظهور صفحات إلكترونية دشنها هؤلاء تحمل اسم العمل، فضلاً عن آراء شرائح مختلفة من المجتمع قابلتها في أكثر من مناسبة؛ كل ذلك شجعني على الموافقة، خصوصاً أن العمل يحتمل طرح أفكار مهمة نعيشها حالياً. * البعض يرى أن ذلك قد يرجع إلى إفلاس في الأفكار.. ما ردك؟ لستُ من مؤيدي فكرة الأجزاء عموماً، ولا أخفي قلقي من ردة فعل الجمهور. لكنني لا أتفق مع فكرة الإفلاس، ففي رصيدي أعمال بدوية عدة لم يفشل أحدها. * ماذا تخبرنا عن هذا الجزء الجديد؟ أنهيت كتابة الحلقة العاشرة من الإعادة، بعدما أنجزت ثلثي العمل سابقاً، وألقيت ما كتبته في سلة المهملات، بسبب ظهور متغيّرات جديدة استدعت رؤية مختلفة. * هل ترتكز على شخصية غليص الشريرة التي واجهت الموت في الجزء الثاني؟ نعم، إضافة إلى شخصيات محورية موازية، علماً أن غليص لم يُقتل، لكنه اقترب من الموت في الحلقة الأخيرة من الجزء الثاني، ويستعيد ظهوره بقوة في الثالث. * وكيف ذلك؟ بعد إصابته يقوم بعض الأجانب بعلاجه، وزرع جهاز في جسمه للسيطرة عليه، وتسخيره بصورة كاملة للبطش بالقبائل، ومنحه السلاح الذي لا يمكن استخدامه ضدهم. * هل في ذلك إسقاط فانتازي على محاولات الغرب السيطرة على الأمة العربية، وظهور الجماعات المتطرفة؟ هذا صحيح، فنحن نستطيع تقديم فانتازيا بدوية تحمل إسقاطات حاضرة وتستشرف المستقبل، وهذا ما يتضمنه العمل، الذي يتعرض أيضاً إلى حرب المياه، والمساعي الغربية للتحكم في مصادر الماء. * غابت شخصية مناع عن الجزء الثاني، بعدما قدمها زهير النوباني في الجزء الأول، فهل تعود في الثالث؟ عودة زهير النوباني حتمية في الجزء الثالث، وقد اشترطت ذلك علي الجهة المنتجة، أولاً لأنه فنان قدير ولديه جماهيرية عربية، وثانياً لأن شخصية مناع هي العمود الفقري للعمل الذي لا يستقيم من دونها. * ما ملامح ظهوره مجدداً؟ يعود للقبيلة بعد الحديث عن غيابه عنها، ويظهر مجنوناً أو يعاني اضطرابات نفسية، حتى يحقق مآربه في السيطرة بالتدريج على المكان، ويتحالف مع غليص، ثم يتنازعان على الزعامة ويطرد أحدهما الآخر. * ما تعليقك على تواضع مستوى الجزء الثاني؟ لا يمكن أن أنكر ظهور الجزء الثاني بمستوى أقل من الأول، وأحد أهم الأسباب غياب النوباني والشخصية التي يؤديها، رغم كتابتي تفاصيلها على الورق، فضلاً عن ملاحظات على النتيجة النهائية. * من المخرج المرشح لهذا الجزء؟ مخرجون عديدون أبدوا رغبتهم، أحدهم عُرض له عمل على قناة mbc في رمضان الماضي، طلب تولي مهمة الإخراج حتى من دون مقابل مادي. والأمر يتوقف الآن على الجهة المنتجة. * فنانون اعتبروا تكرارك ثيمة الأجنبي نمطية غير عميقة.. فكيف ترد؟ يعاني بعض الفنانين من أمية ثقافية، فهم لا يقرؤون التاريخ، ولا يعرفون شيئاً عن تلك الفترة بين نهاية القرن قبل الماضي وبداية الماضي، والتي اعتمدت في توثيق تفاصيل البادية على أجانب زاروا البيئة الصحراوية لأهداف متفاوتة.