×
محافظة المنطقة الشرقية

نائب المستشار الاتحادي النمساوي يهنئ رئيس الوزراء بجائزة «السلام»

صورة الخبر

الرياض 29 جمادى الأولى 1437 هـ الموافق 09 مارس 2016 م واس قال معالي عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للفتوى الشيخ عبدالله بن محمد بن خنين , إن الغلو في العقيدة والخروج على ولي الأمر وتكفير المسلمين منهج ضال ، أدى بأصحابه إلى تفجير المساجد وهدم المنشآت وقتل الأبرياء واستحلال دماء المسلمين ، محذرا مما تبثه هذه الفئات على مواقع التواصل الاجتماعي من أفكار فاسدة تضلل الناس، خاصة فئة الشباب وصغار السن وضرورة التصدي لهم . وبين الشيخ الخنين في خطبة الجمعة في جامع الأمير سلطان خلال زيارته منطقة جازان ، ضمن برنامج القيم العليا للإسلام ونبذه التطرف والإرهاب الذي تنظمه الأمانة العام لهيئة كبار العلماء , أن الغلو في الدين هو مجاوزة العبد حده بالتشديد على نفسه ، أو بسلوك طريق معوج بتجاوز النصوص الشرعية نحو الغلو والزيادة ، مؤكدا أن ذلك مرفوض في شريعة الإسلام ، فقد قال الله عز وجل : ( قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ) ، فإذا كان النهي لأهل الكتاب أن يغلوا في دينهم، فإن المسلمين أحق وأولى بهذه الوصية التي جاءت في كتاب الله عز وجل. ونبه معاليه إلى أن من التشديد المنهي عنه التشديد على النفس في العبادات بما لم يرد في كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن طلب المشقة في العبادات ليس سبباً في زيادة الأجر مستشهدا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إياكم والغلو في الدين) , مشيرا إلى عظمة الدين الإسلامي وما يشتمل عليه من معان جليلة وخصال كريمة وأبرزها الوسطية، التي أثنى الله على المؤمنين بها في قوله سبحانه وتعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً) أي عدولاً خياراً؛ لأنهم اتبعوا أوامر الله وتركوا ما نهاهم عنه. وقال معاليه : " إن الوسطية فضيلة لأنها اتباع لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، و من سار على هذه الجادة متمسكاً بهذا الحبل المتين من هدي كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فقد سار على الوسط، داعيا المسلمين أن يسيروا مع أحكام الإسلام التي أمر باتباعها، مذكرا بقوله تعالى سبحانه وتعالى: (وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله). كما حذر خلال خطبته من الجفاء والتفريط في حقوق الله التي أمر بالتمسك بها، كالإعراض عن الصلاة والزكاة والحج وغيرها مما أمر الله به. وفند معاليه شبهة من يترك ما أمر الله به بحجة أن المسألة فيها خلاف، ويستدل بحديث: (خلاف أمتي رحمة)، حيث بيَّن ضعف هذا الحديث، وأنه يجب على المسلم أن لا يسلك هذا المسلك؛ لأن ذلك سبب في تضييع الأديان، وتغلب النفس الأمارة بالسوء على أوامر الله عز وجل. // يتبع // 13:36 ت م was.sa/1475704