كونا- حيت جمعية الصداقة الكويتية - الايطالية صمود شعب الكويت ومن حوله التضامن العالمي في وجه الغزو العراقي الغاشم للكويت وملحمة التحرير التي رسخت أسس وأواصر العلاقات المتميزة والمتنامية. وعبّر رئيس الجمعية مؤسسها بيير أندريا فاني، لدى لقاء سفير الكويت لدى ايطاليا الشيخ علي الخالد معه برفقة أعضاء الجمعية بمدينة فلورنسا، في ذكرى مرور 26 عاما على الغزو وانطلاق جمعية الصداقة في أول مبادرة شعبية في أوروبا والغرب لمناصرة قضية الكويت العادلة، عبر عن مشاعر «القرب والتضامن المتجددة مع شعب الكويت الصديق الذي تصدى بعزة وشجاعة مع قياداته ومؤسساته الشرعية لهذا التحدي المؤلم في تايخ دولته الفتية». وقال فاني ان التضامن والالتفاف الدولي تحت راية المبادئ الأساسية للشرعية الدولية وحق كل دولة في الحرية والاستقلال ساهم في تحرير الكويت التي تمكنت بسرعة من ازالة آثار الغزو والاحتلال وما خلفه من أضرار هائلة واستئناف دورها المهم على الصعيد الدولي. ونوه رئيس الجمعية الشعبية الايطالية، التي نشأت للتضامن مع شعب الكويت ومساندة حقوقه وحريته واستقلاله عقب الغزو بهذه المناسبة بتضحيات الكثير من شهداء الكويت والحرية من المدنيين والعسكريين الذين بذلوا أرواحهم الغالية دفاعا عن وطنهم. وأضاف انه «في مقابل هجمات الإرهاب العنيف في أنحاء كثيرة من العالم والأزمات العديدة المأسوية المتأججة التي مازالت تنتظر حلولا سياسية عادلة نؤكد الحاجة لالتزام دولي متجدد قوي من قبل جميع الدول وتلك الحكومات الحريصة على كرامة الإنسان وحقوقه». وشدد فاني على التزام البلدين الصديقين ومساهمتهما في دعم السلام والاستقرار العالمي وتشجيع الحوار والتعاون بين الشعوب،منوها بجهود صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قائدا للعمل الانساني ومثمنا حكمته وجهوده وتاريخه الحافل في العمل المتواصل لترسيخ وتعزيز قيم الحوار والسلام والتضامن الانساني. وأشاد بالمستوى المتميز الذي بلغته علاقات الصداقة الثنائية استنادا الى علاقات المودة والتقارب الشعبي والدفعة الكبيرة التي يشهدها التعاون الواسع والمثمر في السنوات الأخيرة،منوها بدور سفير الكويت الشيخ علي الخالد النشط والفعال في توثيق العلاقات الثنائية وتعزيز التواصل على كافة المستويات الرسمية والشعبية. من جانبه ثمن الشيخ علي الخالد دور جمعية الصداقة وما قامت به من عمل شجاع يعبر عن نبل الشعب الايطالي الصديق وموقفه الخالص بجانب الكويت في مواجهة العدوان شاكراً لأعضائها من كبار الشخصيات والمسؤولين نشاطهم البارز عبر السنين في تعميق جذور الصداقة العميقة بين الشعبين الايطالي والكويتي. كما نوه السفير بالمكانة الخاصة التي تتبوأها مدينة فلورنسا لدى الكويتيين حيث تعتبر مهد الحضارة الغربية والتي احتضنت جمعية الصداقة الايطالية - الكويتية منذ تأسيسها قبل أكثر من ربع قرن كما تآخت مع مدينة الكويت عندما كانت تحت الاحتلال الآثم لتبقى رمزا ومنارة للتضامن الحضاري.