تتنامى شكوى مستخدمي الهواتف النقالة بمحافظة القنفذة والمراكز التابعة لها يوما بعد يوم من ضعف شبكة الجوال في كل من دوقة، المظيلف، القوز، حلي، كنانة، أحد بني زيد، خيس حرب، سبت الجارة وثلاثاء بني عيسى وغيرها من مئات القرى والهجر التابعة لها دون أن تجد آذانا صاغية أو حلولا ناجعة على أرض الواقع. وفي هذا السياق، يقول عبدالله بن عباس الناشري، إبراهيم عيسى وطلال حمزة: نعاني من الاتصال بالجوال لجميع الشركات بدون استثناء من حيث قطع الاتصال أثناء المكالمة، ما يوقعنا في الكثير من الحرج مع المتصلين من الأهل والأقارب والأصدقاء، كما أن افتقاد الشبكة وخروجها عن التغطية يزيد معاناتنا ويعزلنا عن العالم، علما بأن مدينة القنفذة لا تخلو من الأبراج المنتشرة في أماكن متعددة ولكنها مجرد ديكور -على حد وصفهم-. يشاطرهم الرأي كل من أحمد إبراهيم صالح وعلي سعيد الزبيدي وحسن مصلح سعود من مركز المظيلف، لافتين إلى أن المكالمات تتعثر أثناء الاتصال مرات ومرات، بأسباب غير معروفة، مؤكدين أن هواتفهم غالبا تكون خارج التغطية، مطالبين شركات الاتصالات بالاهتمام بالمشتركين وتشغيل الأبراج المنتصبة على امتداد الساحل حتى ينعموا بخدمة الاتصال والنت أسوة بباقي مناطق ومحافظات المملكة. أما أحمد علي الخيري فيتحدث بنبرة لا تخلو من امتعاض: نعيش في عزلة بسبب انقطاع الاتصالات، فالشبكة سيئة جدا والخدمات غائبا، كما أن خدمة الواتسآب والرسائل النصية لم تفعل بعد في العديد من الأماكن، لدرجة أن الرسائل النصية تصل في اليوم الثاني من فرط سوء الشبكة، موضحا أن الواتسآب خارج التغطية طوال الوقت. ويناشد حسين الفقيه شركات الاتصالات على اختلاف أنواعها بالاهتمام بالمشتركين في المحافظة وتوفير عدد من الأبراج لتتم الاستفادة من هذه الخدمة بالشكل المأمول. كما يعاني المعلم بأحد مدارس القنفذة أحمد عقيل بقطاع خميس حرب، من فقدان شبكة الاتصال أثناء سيره إلى مقر عمله، مبديا دهشته في حالة تعطلت سيارته ماذا يكون العمل، مضيفا: وينسحب ذلك على حال المعلمات اللاتي يعملن في أماكن متفرقة من المحافظة وخارجة عن التغطية. فيما يؤكد خالد محمد أنه يعاني معاناة حقيقية كلما حاول الاتصال بالعالم الخارجي أو الأصدقاء والمعارف حيث يضطر للخروج من المنزل والتوجه إلى الأماكن المرتفعة التي تتوفر فيها تغطية ومن ثم يقوم بإجراء مكالمته. ومن جانبه، أوضح لـ«عكاظ» محافظ القنفذة فضا بن بين البقمي أنه تم الرفع إلى الجهات المختصة عن سوء خدمة شبكات الاتصالات بالقنفذة والمراكز التابعة لها ومخاطبتهم بتحسينها.