اتهمت إيران ثلاث دول، بينها الولايات المتحدة، بنشر «معلومات سرية» عن الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست، ووسائل إعلام غربية بمحاولة «إيجاد شرخ» بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكانت الوكالة نفت تسريبها المعلومات السرية، بعدما أعلن الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي أن مندوب بلاده لدى الوكالة «احتج» على «تسريب وثائق سرية حول الخطة النووية الإيرانية بعيدة المدى». ويشير بذلك إلى تقرير نشرته وكالة «أسوشييتد برس» عن وثيقة سرية ملحقة بالاتفاق النووي، تفيد بأن قيوداً أساسية على البرنامج النووي الإيراني ستتقلّص قبل سنوات من انتهاء العمل بالاتفاق بعد 15 سنة، ما يعزّز قدرة طهران على صنع قنبلة ذرية. وأشار كمالوندي إلى أن الوكالة أكدت لإيران أنها لم تتورط بـ «إفشاء المعلومات المتعلقة بحيثيات الاتفاق النووي، وهي لا تعلم بالجهة التي نشرتها». وأضاف أن طهران «تملك وثائق تُثبت تورط ثلاث دول» في نشر هذه المعلومات، مستدركاً أن بلاده «ليست قلقة من إفشاء هذه الوثائق، ولن يتضرّر أمنها القومي ولا نشاط برامجها النووية، لكنها ترى وجوب الامتناع عن إعطاء هذه الوثائق إلى وسائل الإعلام الدولية بهذه السرعة». ولفت كمالوندي إلى أن إفشاء هذه المعلومات «لا يخصّ إيران فحسب، بل هناك أطراف آخرون معنيون بالأمر أيضاً، ولا يقبلون بنشرها». وأضاف أن «الولايات المتحدة تقف وراء هذه التسريبات، بسبب ظروفها الانتخابية»، معتبراً أن الوكالة الذرية «على رغم امتلاكها خصائص جيدة، إلا أنها، مثل مجلس الأمن، تتأثر في شكل أو بآخر بسياسات القوى الكبرى في العالم». واتهم وسائل إعلام غربية بـ «السعي إلى إيجاد شرخ بين إيران والوكالة»، معتبراً أن «جزءاً كبيراً من شبكات الإعلام الغربية تعمل من أجل تحقيق أهداف سياسية لمَن يديرونها ويموّلونها». وأكد أن إيران «لم تنتهك الاتفاق النووي»، متهماً «الجانب الآخر» بـ «نقضه والتهرّب من مسؤولياته وتعهداته». على صعيد آخر، تواصل مسلسل الحرائق في إيران، اذ طاول أمس ثكنة لـ «الحرس الثوري» في مدينة بيشوا في جنوب شرقي طهران. وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن «ماساً كهربائياً أدى إلى انفجار وحريق في الثكنة»، مستدركة أن «تدخلاً سريعاً وفاعلاً لرجال الإطفاء» أتاح «احتواء الحريق والحؤول دون وقوع خسائر في الأرواح». كما أعلن رضا محموديان، مدير إدارة الأزمات في محافظة «كرمانشاه» غرب إيران، إخماد حريق اندلع في مجمّع «بيستون» للبتروكيماويات. ولفت إلى أن «خبراء يبحثون في أسباب الحريق». وكانت هيئة الإطفاء في طهران أنقذت ثماني سيدات وتسع رجال بعد حريق في مبنى سكني جنوب العاصمة، أدى إلى إصابة شخص بحروق في يديه وإدخاله مستشفى. من جهة أخرى، أعلن وزير الاتصالات والتكنولوجيا الإيراني محمود واعظي بعدما زيارته موسكو أخيراً، أن بلاده وروسيا «اتفقتا على بناء قمر اصطناعي مشترك للاستشعار من بُعد، وإطلاقه إلى الفضاء قريباً».