أطلقت مبادرة (نداء الثقافة) الساعية للترويج للثقافة السعودية عالميا العدد الثاني من مجلتها الإلكترونية من أعلى برج ايفل في باريس، في فكرة تعتبر الأولى من نوعها للمزج بين الثقافة الإسلامية التي تتمركز حول الأذان الذي يشق جدار الصمت من مكان مرتفع ليجمع المسلمين في مختلف بقاع العالم، وأبراج وناطحات السحاب في أوروبا التي تمثل منارة لنشر الثقافة والعلم والحضارة. وقال المهندس محمد باخريبة مؤسس البرنامج الذي أطلقه 6 شبان من مدينة جدة، بهدف تعزيز حوار الحضارات بين المحافل الدولية الثقافية، إن نداء الثقافة هي في اصلها نداء لنشر الحضارة والعلم، لذا قام المنفذون للفكرة باختيار اعلى قمة في أوروبا لإطلاق ندائهم الثاني للعالم. وأضاف: تناول العدد الثاني ثقافة الاطعمة المحلية في 21 دولة من مختلف القارات من بينها المكسيك والدومينيك مرورا بأمريكا وفرنسا ومصر والأردن والسعودية واسبانيا وانتهاء بباكستان والفلبين وتايوان، ولم يتميز العدد بجمع الوصفات الشهية بل بإلقاء الضوء على الأطباق وما يميز الثقافات من أجواء عائلية حول المائدة. وأكد باخريبة أن الطعام ثقافته تختلف وتتباين في نفس الوقت لكنها ثمثل تناغما للحياة فقد تشعر بالسعادة الغامرة عند تناولك لوجبة بعينها، مشيرا إلى أن فكرة العدد تتواكب مع هدف المبادرة التي تعمل على التعريف بتفاصيل الثقافة السعودية للأوروبيين والأمريكان على وجه الخصوص. من جهتها، تناولت مريم الدباغ، احد المشاركين في المجلة كرم الضيافة السعودية وألوانها في مختلف المناطق، وتحدث هاني دياب من مصر عن ألوان الاطعمة المصرية ومدى ارتباط المصريين باطباقهم المحلية، أما جاسويل من الدومينيك تناول الازمة الاقتصادية وتأثيرها على الترابط الاجتماعي في الدومينيك خصوصا حول المائدة، وكشف جوردي أسرار الطعام الاسباني، وتناول طبق كارن دولا واسرار اعداده، واشار ايرك من بلجيكا الى ثقافة اعداد الشيكولاتة الفاخرة، وأخيرا اشير الى الطبقين الفرنسي واليوناني اللذين يعتبران من المواريث الانسانية من قبل اليونيسكو. يشار إلى أن مجلة نداء الثقافة تعتبر من أدوات السلام العالمية والتي تم اطلاقها خلال اليوم العالمي للسلام في سبتمبر الماضي في مبنى الامم المتحدة بنيويورك.