تصّدر فيلم من بطولة الممثل الأميركي مات دايمون، شباك التذاكر الأميركية في أول أيام عروضه في الولايات المتحدة في 30 يوليو/تموز 2016، محققاً 60 مليون دولار، دافعاً بـ Star Trek إلى المركز الثاني. علماً أن الفيلم معروض حاليا في دور العرض في دبي والدول العربية. Experience the best Bourne yet. is now playing in theaters. Get tickets: — #JasonBourne (@jasonbourne) وسجّل الفيلم الذي ينتمي لأفلام الإثارة والآكشن، عودةً قوية لدايمون البالغ من العمر 45 عاماً، والذي قدّم الجزء الأول من العمل تحت اسم Bourne Identity في العام 2002، تلاها جزآن آخران هما The Bourne Supremacy في العام 2004 وThe Bourne Ultimatum في العام 2007. مشهد ألغي من العرض في أوروبا الفيلم يحكي قصة جديدة لبورن عميل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA والذي دخل في عدة صراعات معها بل وتمرد عليها، لكن الفيلم جاء هذه المرة صادماً، لأنه حاكى دون قصد مشهد حادثة الشاحنة التي وقعت في اليوم الوطني في فرنسا في مدينة نيس منتصف يوليو/تموز 2016 مع فارق المكان. فقد قادت الأحداث Bourne إلى مدينة لاس فيغاس الواقعة في صحراء نيفادا الأميركية، حيث تظهر شاحنة تابعة لقوات التدخل السريع المعروفة باسم SWAT وهي تقاد بسرعة جنونية على الرصيف حاصدة كل ما يقابلها من أناس ومركبات بلغ عددها في الفيلم الـ 170 مركبة، وهو مقارب لما حدث بالفعل في حادثة نيس وأسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى على يد هجوم نفّذه شاب ينتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وأكد بول غرينغراس، مخرج العمل أن فريق تسويق Jason Bourne قرر إزالة هذا الجزء من الفيلم الدعائي وقت عرضه في أوروبا. أما دايمون فقد نقل عنه موقع قوله، "كان أمراً فظيعاً.. رغم أن أحداً من فريق العمل لم يشعر أن المشهد مطابق مئة بالمئة مع نيس، لكننا لم نكن نريد أن نبدو وكأننا غير متعاطفين مع ما حدث هناك". وأضاف، "الأفلام وسيلة لإظهار التعاطف، ما كنت لأعمل في هذا المجال لو لم أؤمن بهذا ولكن العنف جزء من السلوك الإنساني، فينتهي بك الأمر إلى لعب دور العنيف، وها انا أقول جيسون بورن شخصية عنيفة". الجدير بالذكر أن شهر يوليو/تموز 2016 شهد إلغاء عرض فيلم من بطولة الممثل البريطاني إدريس البا، حيث تحكي أحداث الفيلم عن عمل إرهابي تخطط لتنفيذه منظمة إرهابية في العاصمة الفرنسية باريس في ذكرى اليوم الوطني. شخصية جيسون بورن وتردّد دايمون كثيراً قبل العودة لتجسيد واحدة من أكثر الشخصيات التي قدمها شعبية في تاريخه الفني وكان يبلغ من العمر وقتها 29 عاماً، حتى أنه ألمح أكثر من مرة أنه لن يعود إليها، لكنه فعل بعد ما يقارب العقد على تقديمها آخر مرة. لكن دايمون لا يزال يحتفظ بشبابه وقوة جسده التي استعادها عبر تمارين رياضية ونظام غذائي صارم خضع له. وقال بول ديرغاربيديان الناطق الإعلامي باسم الشركة المنتجة أن نجاح الفيلم "يثبت أن هذه السلسلة مازالت ناجحة وبإمكانها الاستمرار إذا أرادوا الإبقاء عليها، وجيسون بورن هو أفضل عنوان للفيلم لأنه الشخص من ينتظر الجميع عودته". من جانبه، قال دايمون الذي كان آخر ظهور له في الجزء الثالث من السلسلة في العام 2007، "كان من الصعب الاستعداد للفيلم، الأمر أكثر صعوبة مما كان عليه الأمر عندما كنت أبلغ من العمر 29 عاماً، عمري الآن 45 عاماً لذا فهذا أمر مختلف تماماً، لكنه كان تحدياً جيداً".