أكد مدير فرع وزارة العمل بالمنطقة الشرقية، عمر العمري، ان تجربة توطين قطاع الاتصالات نجحت بشكل يفوق التصور، حيث توافد عدد كبير من المواطنين على المحلات وتفاعلوا بالتوظيف او الاستثمار في المجال، وسيكون الاقبال اكبر بعد تطبيق الـ 100%. وبين العمري أن التوطين في مرحلة تطبيق الـ50% تجاوز النسبة في غالبية المحال، منوها إلى أن الحزم في تطبيق القرار كان له تأثير ايجابي، وضمان استمرار نجاح تطبيق التوطين بقطاع الاتصالات سيكون بتعاون المواطن، وذلك بالإبلاغ عن المخالفات التي تخص التوطين وايضا تكرار الزيارات الدورية للقطاع والحملات المفاجئة من قبل الجهات المشتركة. توظيف واستثمار من جهته، قال مدير ادارة التفتيش بفرع وزارة العمل بالمنطقة الشرقية سلطان المطيري: لا شك ان الاقبال على الوظائف وايضا على الاستثمار بالقطاع ممتاز، فهو يعد فرصة مميزة للشباب المستثمرين، حيث ان فرص المنافسة قليلة حاليا مقارنة بالسابق، وايضا ستكون اقل بمشيئة الله بعد قرار تطبيق الـ 100% لسعودة القطاع. واشار المطيري إلى ان المنطقة الشرقية سجلت اعلى نسبة مقارنه بالمناطق الاخرى بتوطين قطاع الاتصالات، ويدل على هذا توجه الشباب وخوض التجربة في هذا القطاع ويطمحون إلى الاستثمار فيه، فأصبح اقل صعوبة من السابق. التحايل والتوطين وقال عبدالعزيز الشيخ، موظف في احدى المؤسسات: ان التجربة في قطاع الاتصالات جيدة وخاصة بعد توطينها واكتساب الخبرة في مجال «التجارة» في هذا القطاع، والى الآن ما زال الوافدون متواجدين في المحلات ولم ينقص منهم الا القليل. اما بالنسبة للتحايل على التوطين فما زالت موجودة، وغالبا تكون من المواطن ذاته بسبب انه لا يرغب بالعمل ويواجه صعوبة باستقبال الزبون واوقات العمل، وبلا شك واجهت صعوبات في بداية العمل والآن تعديت هذه المرحلة. ويقول المواطن ناصر الزهراني: ان تجربة العمل في قطاع الاتصالات ناجحة بعد قرارالتوطين، لا سيما انني خضت هذه التجربة قبل عامين في هذا المجال فهي افضل حاليا، وطموحي لا يتوقف على توظيفي الى هذا الحد فقط، بل لدي طموح وهدف اكبر بعد اخلاء العمالة من السوق، وذكر أن العائدات اليومية للمحل 2000 ريال تقريبا، اما بالنسبة للتحايل في هذا القطاع فإن البعض من اصحاب المحلات يستغلون المواطن، حيث يضعون له راتبا متواضعا لا يتجاوز 2500 او 3000 ريال، أما بالنسبة للتحايل فالبعض من العمالة يتحايل على الزبون ويستغله بشكل كبير بحكم أن بعض الزبائن لا يعرفون تفاصيل المهنة والبعض يبيع الاجهزة المستخدمة النظيفة انها جديدة، حيث يضعها بكرتونة ويؤكد للزبون انها جديدة. التشجيع الوطني قال مشاري المسفر: تجربتي في قطاع الاتصالات 3 سنوات واكثر، ولكن بعد التوطين وخاصة في هذه المرحلة الحاسمة للوافدين في هذا القطاع، بدأ السوق في ركود متوقع لأن بعض العمالة خرجوا من السوق والبعض منهم ما زالوا في انتظار مصيرهم بعد قرار توطين القطاع 100%، والعائدات اليومية لـ«الكشك الخاص بي» من 250 الى 300 ريال لان التنافس كبير بين الكشكات، وذكر المسفر ان العمل في هذا القطاع يتطلب الاستمرارية، فالبعض منهم يتسلم رواتب قليله 3000 ريال او 4000 ريال بحد اعلى واغلبهم طلاب ولن يستمروا، اما بالنسبة للزبون السعودي خاصة ينبهر بالعامل المواطن في هذا المجال ولا يلجأ للوافد فهم مشجعون وداعمون لنا بالاستمرار. ويقول سمير الرويلي: تجربتي جدا جميلة في قطاع الاتصالات عقب قرار التوطين، ولكن المعوقات التي واجهتني هي الزامي بالتأمينات، وكان سؤاله كيف الاستفادة من الدعم؟ للاستمرار في خوض التجارة في القطاع نفسه ايضا لم يقصر معي «العامل» بخصوص الراتب، وذكر ان راتبه 4000 ريال والتي الزمته وزارة العمل بهذا الراتب، ولكن بقيت المنشآت الاخرى لم تطبق حتى هذا النظام، فالبعض يستلم 2000 ريال او 3000 ريال واطالب المسؤولين بالنظر في وضع الرواتب وحل المشكلة ليكمل عمله في هذا القطاع، رغم ان ليس لديه مصدر آخر غير راتبه الـ 4000 ريال ويعول اسرة، ايضا يوجد تحايل ومضايقات من التجار السعوديين نفسهم فتفاجأنا بأن الذي يدير المحلات عمالة وافدة حتى برواتبنا كسعوديين، وهمه الاول ان يقبض إجراءات آخر الشهر من هؤلاء العمالة، اما متوسط العائدات اليومية تقريبا فهو 900 ريال للمحل. دورات الصيانة أولا ويقول سعيد الغامدي صاحب محلات جوالات وحاصل على اول ترخيص لمحلات الجوالات في المملكة: نحن مع التوطين فعلا وليس قولا ولكن هناك معوقات لم يستمع لها احد، فإن الفترة الزمنية لإحلال السعودي محل الأجنبي غير كافيه نهائيا وبالأخص في الصيانة والبرمجة، حيث انها مراحل متعددة لا تقتصر على فك شاشه وغيرها. والجلوس على المكتب ولمدة طويلة يرهق الفني ويؤثر على صحته، ولذلك يعزف كثير عنها، ايضا عدم وجود الكادر من الابناء السعوديين المؤهلين للعمل الآن، وعدم جدية من تقدم للعمل، حيث ان اكثر الذين وظفناهم لم يتموا شهرا واحدا إلا ويقدم استقالته. وذكر الغامدي ان هناك بضائع في السوق يحتاج اصحابها لوقت لكي يتمكنوا من تصفيتها، واستلام اموالها حيث ان هناك جدولة للحسابات لمدة سنة مع اكثر المعارض واعداد كبيرة من الشركات لم تنزل بضائع للسوق، وانما تكتفي بالتحصيل فقط، وذلك استعدادا للخروج من السوق السعودي والتوجه الى دول الخليج المجاورة. والجميع على استعداد للتوظيف بضوابط وبشروط تضمن حق المؤسسة وبالكفاءة العالية المدربة، حيث انه الى الآن لم تقم الا دورة للصيانة لمدة اسبوع فقط، ومن المستحيل تأهيل الفني في اسبوع.