يبدأ وفد لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأمريكية بمجلس الشورى برئاسة عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتور خالد بن إبراهيم العواد غداً الاثنين زيارة رسمية للولايات المتحدة الأمريكية تستمر عدة أيام. ويضم الوفد عدداً من أعضاء المجلس أعضاء اللجنة وهم الدكتور خالد العقيل، والدكتور سطام لنجاوي، والدكتور طارق فدعق، والدكتور عبدالعزيز طاهر، والدكتورة سلوى الهزاع، والدكتورة فردوس الصالح. وسيلتقي الوفد عدداً من أعضاء الكونغرس الأمريكي، كما يلتقي أعضاء مجلس الأعمال الأمريكي - السعودي، ومسؤولين بوزارة الخارجية الأمريكية. كما سيزور الغرفة التجارية الأمريكية، ومؤسسة التفكير، ويلتقي عدداً من مسؤوليها. وأوضح رئيس اللجنة الدكتور خالد العواد أن هذه الزيارة تأتي في إطارها الخاص ضمن الزيارات المتبادلة بين مجلس الشورى والكونغرس الأمريكي، وامتداداً للزيارات السابقة التي قامت بها لجنة الصداقة السعودية - الأمريكية إلى الولايات المتحدة والتي أسهمت في توضيح مواقف المملكة العربية السعودية لأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأفاد بأن وفد مجلس الشورى سيسعى خلال اجتماعاته مع عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي بغرفتيه الشيوخ والنواب، وأعضاء مؤسسة التفكير في الولايات المتحدة "Think Tank" إلى شرح مواقف المملكة تجاه المستجدات والظروف الاستثنائية التي تشهدها بعض الدول العربية، والتأكيد على موقف المملكة الواضح من القضية الفلسطينية، والأزمة السورية، إلى جانب بيان الدور الرائد لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في دعم التنمية في العديد من البلدان النامية بمختلف أنحاء العالم، وإسهاماتها في دعم الشعوب العربية والإسلامية والصديقة في حال تعرضها لكوارث وأزمات، فضلاً عن مساهماتها المتواصلة في تمويل الكثير من موازنات مؤسسات التمويل الدولية وصناديق مكافحة الفقر والبطالة والمرض ومكافحة الإرهاب والمخدرات، حيث تجاوزت مساعدات المملكة الإنمائية والإغاثية مائة مليار دولار خلال العقود الثلاثة الماضية استفادت منها 95 دولة. وأشار إلى الزيارات التي يقوم بها وفود من الكونغرس الأمريكي إلى المملكة العربية السعودية، سواء على مستوى الأعضاء، أو على مستوى المستشارين، وكبار الباحثين بمجلسي الشيوخ والنواب، ولقاءاتهم مع مسؤولي مجلس الشورى وأعضائه، إلى جانب كبار المسؤولين في الدولة، والاطلاع على مظاهر التنمية في المملكة، على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهو ما يسهم في تغيير الصورة الذهنية لديهم عن المملكة وشعبها. وبين أن الزيارة في إطارها العام تأتي في سياق العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة التي وصفها بالراسخة والاستراتيجية، تستمد قوتها ودعمها من عمقها التاريخي، ومن الأسس التي وضع لبناتها الأولى الملك عبدالعزيز –رحمه الله– والرئيس الأمريكي روزفلت في أول لقاء بينهما عام 1945. حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن بفضل من الله ثم بحرص قائدي البلدين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله- وفخامة الرئيس باراك أوباما، منوهاً إلى التنسيق والمشاورات السياسية على أعلى مستوى بين المملكة والولايات المتحدة تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية الراهنة السياسية منها والاقتصادية والأمنية. وأكد رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية - الأمريكية أن المكانة الرائدة التي تبوأتها المملكة العربية السعودية إقليمياً ودولياً بفضل السياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين، إلى جانب مكانتها الاقتصادية، ودخولها ضمن مجموعة العشرين، جعلتها رقماً مهماً في أي تسوية سياسية، أو اقتصادية، أو أمنية في المنطقة، وبات صوتها مسموعاً في كافة المحافل الدولية على مختلف مستوياتها، فضلاً عن التقدير والاحترام اللذين تحظى بهما مواقفها من قبل الدول وكبار الساسة الدوليين. ونوه إلى العلاقات الثقافية بين المملكة والولايات المتحدة، لافتاً النظر إلى عشرات الآلاف من الطلاب السعوديين الذين يتلقون تعليمهم العالي في الولايات المتحدة، وعده علامة فارقة في تميز العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين الصديقين. وأشاد الدكتور العواد في ختام تصريحه بالجهود التي تبذلها لجان الصداقة بمجلس الشورى في توثيق العلاقات مع المجالس الشورية والبرلمانية في مختلف دول العالم بمتابعة من معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ الذي يحرص على دعم علاقات المجلس مع المجالس الخليجية والعربية والدولية، والاستفادة من الخبرات العريقة عبر تفعيل آلية الزيارات المتبادلة بين المجالس التشريعية وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك. ويرافق الوفد مساعد مدير الإعلام والنشر بمجلس الشورى علي الخضير، ومساعد مدير المراسم فهد المسيند، ومدير أعمال اللجنة مشعل الشعلان.