عواصم - وكالات - صدّت قوات المعارضة السورية أمس، هجوماً كبيراً لقوات النظام والميليشيات الموالية لها في ريف حلب الجنوبي. وقال مصدر في المعارضة إن «قوات النظام مدعومة بالميليشيات العراقية والإيرانية ومقاتلين من (حزب الله)، شنت فجر اليوم (أمس) هجوماً، هو الأعنف من نوعه، مدعومة بطائرات حربية للنظام وقاذفات روسية، في محاولة لقطع طريق إمداد قوات المعارضة من ريف حلب الغربي». وأكد المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن «قوات النظام شنت الهجوم على مواقع (جيش الفتح) في محيط قرية خربة السنابل الاستراتيجية، بسبب محاذاتها للطريق الواصل بين بلدتي الحاضر وخان طومان، وطال القصف الجوي بلدة الزربة جنوب حلب ومنظمة إيكاردا على طريق دمشق - حلب الدولي». من جانبها، كشفت مصادر مقربة من قوات النظام عن أن «الهجوم شاركت فيه 18 طائرة حربية سورية انطلقت من مطاري (السين وتي 4) في ريف حمص الشرقي، إلى جانب مشاركة خمس قاذفات روسية، استهدفت خطوط إمداد المسلحين في بلدة الزربة وايكاردا والطريق الدولي». ويأتي هذا الهجوم بعد إعلان المعارضة، أول من أمس، عن الإعداد لـ «الملحمة الكبرى» لكسر حصار حلب، انطلاقاً من ريف المحافظة الغربي، بمشاركة 4 آلاف مقاتل. وأكدّ قيادي في قوات المعارضة أن «التحضير لفك الحصار عن حلب سيتم من خلال إشعال كل الجبهات في المدينة واستخدام كل الإمكانات المتاحة لدى المعارضة من أسلحة ثقيلة وقذائف صاروخية». وفي استمرار لحملة القصف، شنت مقاتلات روسية غارات على مستشفى عندان، صواريخ شديدة الانفجار، ما أدى إلى تدمير المستشفى بشكل كامل وخروجه عن الخدمة، وهو آخر المشافي في الريف الشمالي. وكان الطيران الروسي أخرج سابقاً 5 مستشفيات ميدانية ومركزاً طبياً عن الخدمة نهائياً، جراء سلسلة من الغارات، من الطيران الحربي والمروحي. وفي منبج، سيطرت قوات سورية الديموقراطية « قسد»المدعومة من الولايات المتحدة، والتي يمثّل الأكراد غالبيتها، على نحو 40 في المئة من المدينة، معقل تنظيم»الدولة الاسلامية»(داعش) شمال حلب. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بأن «القوات تقدمت في معقل الجهاديين قرب الحدود التركية بفضل الضربات الجوية التي شنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وسيطرت على منطقتَي دوار الجزيرة ومدرسة الغسانية وحي المستوصف»، لافتاً الى أن»2300 مدني، بينهم أطفال ونساء، تمكنوا من مغادرة منبج هربا من المعارك وحرب الشوارع». في السياق، أعلن «المركز الروسي لتنسيق التهدئة في سورية»عن رصد سبعة انتهاكات لوقف النار خلال الساعات الـ 24 الماضية. وذكر المركز أن «عدد المدن والبلدات والقرى السورية المنضمة إلى التهدئة بلغ 310».إلى ذلك، استقبل وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق نائب المبعوث الأممي الى سورية ستيفان دي ميستورا. وأوضحت مصادر سورية أن «رمزي عز الدين رمزي وصل بدعوة شخصية من الرئيس السوري بشار الأسد لبحث التسوية السياسية للأزمة».