دبي (الاتحاد) تنطلق فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان دبلن للفيلم العربي برئاسة جيم شيريدان، وإدارة زارا مفيد، اعتباراً من يوم الجمعة 11 نوفمبر 2016 وعلى مدار يومين، داخل معهد الفيلم الأيرلندي في منطقة تمبل بار في إيرلندا. ويقدم المهرجان في هذا العام سبعة أفلام متميزة يحتضن معظمها معهد الفيلم الإيرلندي الذي يفتتح سلسلة العروض بفيلم تحت عنوان «اشتباك» إلى جانب «بعد الربيع» و»نحبك هادي» و»عاصفة رملية» و»على حبة عيني». وبهذه المناسبة، صرح شيريدان، رئيس المهرجان والمخرج السينمائي الذي ترشح لنيل العديد من جوائز الأوسكار: «سعداء للغاية بتجديد التعاون مع كل من سوق دبي الحرة، الجهة الراعية للمهرجان، ومعهد الفيلم الإيرلندي الذي يستضيف هذه الفعالية في دبلن مرةً أخرى، يأتي هذا المهرجان كفرصةٍ قيمةٍ لعشاق السينما الإيرلنديين للتعرّف على نمط الحياة والثقافة العربية في إطار سينمائي متألق. حققنا في الدورة الماضية نجاحات باهرة بعد أن تم بيع جميع التذاكر المتاحة، ونأمل هذا العام مواصلة النجاح والمساهمة بطريقة ما في تلبية الطلب المتزايد على النتاج السينمائي العربي». ويفتتح المهرجان بعرض مميز لفيلم»اشتباك» من إخراج محمد دياب، بعد أن افتتح في وقت سابق من هذا العام عروض قسم «نظرة ما» ضمن مهرجان كان السينمائي. تدور أحداث الفيلم في مصر خلال فترة من الاضطراب السياسي. وتلتقط الكاميرا مشهداً لمجموعة من المتظاهرين قامت العناصر الأمنية بإلقاء القبض عليهم واقتيادهم في القسم الخلفي من إحدى عربات الترحيل، لتتوالى المشاهد من داخل العربة المكتظة بأفراد ينتمون إلى أطراف الصراع المختلفة من الأحزاب الموالية والمعارضة. يظهر دياب قدرة إبداعية خارقة في إضفاء لمسة سينمائية حقيقية على أحداث القصة التي تجري ضمن مساحة مكانية ضيقة داخل عربة للشرطة، ويظهر مهارته الإخراجية في تصوير الشخصيات المتعددة بكل ما يحملونه من دوافع بأسلوب واضح مفعم بالعاطفة. وبدوره، يقول روس كين، مدير معهد الفيلم الإيرلندي: «يسرنا أن نعاود التعاون مع مهرجان دبلن للفيلم العربي بعد النجاح الكبير الذي حققه العام الماضي، لنعكس من خلال شراكتنا التزام المعهد المتواصل في تقديم برامج متنوعة تختصر التجربة السينمائية حول العالم. لذا فإننا نفخر لمساهمتنا في إطلاق فعالية غنية أخرى هذا العام».