قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن حكومته لا تمانع في محاورة ومفاوضة الحركات المسلحة بالبلاد، بشرط أن تترك السلاح وتنبذ العنف. وقال "البشير" إن الحكومة ستشرع خلال الفترة المقبلة في إدارة حوار واسع مع القوى السياسية بلا استثناء، حول أربعة محاور هي السلام والأوضاع الاقتصادية والحريات السياسية، بالإضافة إلى قضية الهوية السودانية. ونقلت شبكة "بي بي سي" تأكيدات الرئيس السوداني على أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم لا ينوي تأجيل الانتخابات العامة والمقررة مطلع العام المقبل. وجدَّد "البشير" خلال مخاطبته اجتماعًا للحزب الحاكم اليوم السبت، في الخرطوم، دعوته للأحزاب السياسية للحوار والمشاركة في الانتخابات لتكون حرة ونزيهة. وتباينت مواقف القوى السياسية السودانية حول دعوة سابقة للرئيس السوداني للحوار، فبينما رحبت بها بعض الأحزاب، رفضتها أحزاب أخرى، خاصة التحالف الوطني الذي وضع شروطًا قبل بدء الحوار. وتتمثل هذه الشروط في تشكيل حكومة انتقالية ووقف الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وإشاعة الحريات العامة. ومن المنتظر أن تستأنف مباحثات سلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال- التي تحارب الحكومة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق- حول المنطقتين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا الخميس المقبل.