لا يكاد ينقضي يوم إلا ويتداول مغردو تويتر خبرا عن اختراق حساب شخصية ما أو وقوع أخرى في شباك لصوص الحسابات، بل إن التباهي بالقرصنة والتلصص على حسابات الآخرين رغم تحريمه عقديا واجتماعيا وأخلاقيا، بات أمرا مألوفا ومشاهدا على ساحات مواقع التواصل بل وبحسابات معلنة تحت أسماء غير صريحة. ويفسر خبير الأمن الإلكتروني الدكتور عبدالرزاق عبدالعزيز المرجان مبررات هذه الاختراقات التي تعرض لها عدد من حسابات المثقفين السعوديين وعدد من الإعلاميين بأنها لا تعدو كونها دوافع انتقامية لمتطرفين وربما إرهابيين ومجرمين، لا يؤمنون بالرأي الآخر ويضيرهم اختلاف الآراء والمعتقدات، مشيرا إلى أن بعض الاختراقات الأخرى التي تعرضت لها حسابات الإعلاميين قد تكون من أطراف أخرى كمحبي المغامرة الإلكترونية واللهو، وفي اختراق حسابي المثقف السعودي تركي الحمد، والإعلامي صالح الطريقي، قال المرجان إنه تم استخدام طريقة التحايل (impersonation) والتي تعتمد على انتحال شخصيتين بالوقت ذاته، شخصية الضحية، وشخصية موظف شركة «تويتر»، للحصول على الرقم السري بطريقة غير مشروعة. أوضح الدكتور عبدالعزيز المرجان أن من تعرضت حساباتهم للاختراق يتعين عليهم سلسلة من الإجراءات المهمة تؤدي في النهاية إلى رفع الوعي التقني وحماية بقية المستخدمين، ومنها أنه دعا الضحايا الذين تعرضوا للاحتيال إلى نشر طرق الاحتيال للفائدة العامة، وتقديم شكوى لوزارة الداخلية بهذه الجريمة من طريق الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية حيث تعتبر من الجرائم المعلوماتية، وعدم إعادة إرسال أي رقم سري لأي شخص عن طريق «الواتساب» أو أي برامج أخرى. وقال المرجان إن اختراق حساب أحد المستخدمين قد يكون نقطة البداية لاختراق مجموعة كبيرة من الحسابات الأخرى معتمدا (الهكر) على ثقة الآخرين بحساب الشخص المخترق، كإرسال رابط يحتوى على برامج خبيثة من الحساب المخترق إلى متابعيه لاصطيادهم. ولحماية الحسابات وسمعة المستخدم الإلكترونية.