أمستردام، بروكسيل - وكالات - ألقت شرطة مكافحة الارهاب في بلجيكا القبض على شقيقين بتهمة «الاشتباه بالتخطيط لهجوم». وقال ناطق باسم النيابة العامة إن الشخصين، وهما نورالدين هـ. (33 عاما) وشقيقه حمزة هـ.، اعتقلا عقب مداهمات جرت في منطقتي مونس ولييج. ووجّه القضاء امس، الى نور الدين تهمة «محاولة ارتكاب جريمة متعمدة على خلفية ارهابية والمشاركة في انشطة مجموعة ارهابية»، في حين تم الافراج عن شقيقه حمزة من دون توجيه تهمة اليه. وجاء في بيان اصدرته النيابة العامة «بناء على النتائج الاولية للتحقيقات، يبدو ان ثمة مخططا لتنفيذ هجمات في مكان ما في بلجيكا». اضافت النيابة العامة انه لم يثبت وجود علاقة بين الشخصين المعتقلين والهجمات التي شهدتها العاصمة البلجيكية بروكسيل في مارس الماضي والتي راح ضحيتها 32 شخصا. وتابعت إن الشرطة داهمت 7 منازل في مونس ومنزلا واحدا في لييج، الا انها لم تعثر على أي اسلحة او متفجرات. وتوجد في بروكسيل مقار مؤسسات الاتحاد الأوروبي ومقر حلف شمال الأطلسي. ومستوى التأهب الأمني العام في بلجيكا ثلاثة من أربعة وهو مستوى «خطير» ينذر بتهديد «محتمل ومرجح». وفي أمستردام، أعلن مسؤول إن الشرطة الهولندية أجرت عمليات تفتيش أمنية حول مطار تشيبول، أمس، بعد ظهور «مؤشرات» تدل على وجود خطر، ما سبب تكدسا مروريا أثناء موسم العطلة الصيفية. ولم يقدم المنسق الوطني لمكافحة الإرهاب والسياسة الأمنية تفاصيل عن الخطر المحتمل، لكنه قال إن «إجراءات أمن إضافية اتخذت بما في ذلك تفتيش سيارات». وأوضح متحدث يدعى ادموند ميسخايرت: «كان هناك (خطر) يتعلق بالمطار... وتهدف الإجراءات الإضافية إلى ضمان سلامة العاملين في المطار والمسافرين». وبعد شن إسلاميين أصوليين هجمات في فرنسا وبلجيكا وألمانيا، تعتبر هولندا هدفا وشيكا بسبب دعمها للعمليات العسكرية بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الارهابي في الشرق الأوسط. وكان آخر هجوم كبير شهدته هولندا هو قيام متطرف إسلامي عام 2003 بقتل ثيو فان غوخ، المخرج السينمائي وسليل أسرة الرسام الشهير فان غوخ. وفي السياق، أعلنت الشرطة الاوروبية (يوروبول) انها تعقبت خلال الاشهر الستة الماضية 14 شخصا وقبضت عليهم بعد ان كانت أسماؤهم مدرجة على لائحتها للمطلوبين، وذلك بفضل معلومات قدمها مواطنون عبر موقعها الالكتروني. وأكدت الشرطة الاوروبية في بيان ان «المعلومات المقدّمة عبر الموقع الالكتروني أدت دورا مباشرا في تحديد مواقع ثمانية اشخاص على الاقل من بين هؤلاء الهاربين». وأطلقت منظمة الشرطة الأوروبية والاتحاد الاوروبي هذا الموقع الإلكتروني اثر الانتقادات التي وجهت اليهما غداة اعتداءات 13 نوفمبر بسبب نقص التنسيق بينهما. ومن بين المعتقلين أخيرا البلجيكي صلاح عبد السلام المشتبه فيه الرئيسي في تلك الاعتداءات التي ادت الى مقتل 130 شخصا وابراهيم عبريني شقيق محمد عبريني وهو بلجيكي من اصل مغربي ضالع في اعتداءات باريس وبروكسيل. من جهة ثانية، أوقفت السلطات السويسرية في جنيف قاصراً في الـ17 من العمر حاول التوجه الى سورية مع احد منفذي الاعتداء الارهابي على كنيسة فرنسية، قبل ايام على الهجوم وسلمته الى باريس. وأفاد مصدر قريب من التحقيق امس، ان الشاب الذي حاول الذهاب الى سورية برفقة عادل كرميش في 2015، كرر المحاولة في 12 يوليو لكنه اوقف في جنيف بعد ايام، وسلم الى باريس. وتابع المصدر ان الموقوف وجهت اليه تهمة «الانتماء الى عصابة اجرامية ذات اهداف ارهابية» ووضع قيد التوقيف الاحترازي، مضيفا انه حتى الان «لا شيء يثبت أي ضلوع له» في الاعتداء.