استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، في العاصمة أنقرة، في أول زيارة من وزير خارجية إلى أنقرة، منذ محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في 15 يوليو/ تموز. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية الرسمية ووكالة "الأناضول" عن مصادر في الرئاسة التركية قولها إنه جرى لقاء مغلق بين أردوغان وعبدالرحمن في المجمع الرئاسي بأنقرة، واستغرق قرابة 35 دقيقة، بحضور وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل عما ناقشه الجانبين. وأشارت وسائل الإعلام التركية الرسمية إلى أن زيارة وزير الخارجية القطري "تعتبر أول زيارة يقوم بها مسؤول عربي رفيع إلى تركيا منذ محاولة الانقلاب"، وكان الرئيس التركي شن هجوما حادا على الدول الغربية وخاصة الاتحاد الأوروبي وانتقد عدم زيارة أي مسؤولين من الغرب إلى بلاده بعد محاولة الانقلاب. من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة التركية نعمان قورتولموش إن بلاده "تجري تحقيقات دقيقة جدا لكشف صلة محاولة الانقلاب الفاشلة بالخارج"، مضيفا أنها ستبلغ الرأي العام بكل النتائج التي تحصل عليها في هذا الإطار. واعتبر قورتولموش أن إعادة رجل الدين التركي فتح الله غولن من الولايات المتحدة الأمريكية إلى تركيا، تُعد المسألة الأهم التي من شأنها أن تُزيل التردّد والشكوك فيما يتعلق بالمتورطين في المحاولة الانقلابية، وذلك وفق ما نقلته هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية عن مقابلة له مع صحيفة "حرييت". وقال قورتولموش إن "هناك حملات تشنها أطراف خارجية (لم يسمها) خلال الفترة الأخيرة، لتأليب الرأي العام ضد تركيا"، وأضاف أن "القضاء التركي سيحاسب كل من لديه صلة بمنظمة فتح الله غولن بالطرق العادلة"، وتابع أن "الحكومة التركية ستبذل جهدا كبيرا للحيلولة دون تضرر المواطنين الأبرياء".