أفادت مصادر طبية وشهود بأن امرأة تبلغ من العمر 35 سنة أصيبت برصاص مجهول المصدر في الرأس في شارع رئيس في مدينة رفح، ونقلت إلى مستشفى العريش العام في حال خطرة، فيما انفجرت عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون مستهدفة آلية أمنية في رفح، ما أسفر عن جرح جندي بشظايا متفرقة في الجسد، تسببت في بتر قدمه اليسرى. من جهة أخرى، استقبل مسؤولو محافظة جنوب سيناء أمس وفداً من أعضاء مجلس العموم البريطاني برئاسة رئيس «مجموعة أصدقاء مصر» في البرلمان جيرالد هوارث. وتفقد الوفد البريطاني بصحبة محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة مطار شرم الشيخ لمتابعة إجراءات تأمين السائحين وتطور المنظومة الأمنية في المطار، كما جال الوفد على المنتجع السياحي الأشهر في مصر، لمتابعة إجراءات التأمين في أنحاء المدينة. وقال فودة إن الوفد «أشاد بالإجراءات الأمنية المتبعة في شرم الشيخ». وتأمل مصر بعودة السياحة إلى المدينة في ظل تراجعها إلى معدلات غير مسبوقة بعد قرار روسيا وبريطانيا وقف حركة الطيران إلى شرم الشيخ في أعقاب إسقاط طائرة روسية على متنها أكثر من 200 راكب في صحراء سيناء في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بهجوم إرهابي على الأرجح، بحسب أجهزة استخبارات غربية، وهو هجوم تبناه تنظيم «داعش»، وقال إنه نفذه بقنبلة زُرعت على متن الطائرة. ومن حينها تسعى السلطات المصرية إلى إدخال إصلاحات على منظومة تأمين المطارات تتابعها الدول المورّدة للسياحة، على أمل استئناف تدفقات السياح لتوفير عملة أجنبية، في ظل أزمة نقد، دفعت بالدولار إلى مستويات غير مسبوقة، إذ تخطى حاجز 12 جنيهاً في السوق الموازية، فيما لم يصل إلى 9 جنيهات في السوق الرسمية. إلى ذلك، حذت وزارة الأوقاف حذو مشيخة الأزهر في الطلب من قياداتها عدم الحديث في وسائل الإعلام عن الجدل الدائر في شأن إلغاء قرار وزير الأوقاف محمد مختار جمعة تعميم خطبة مكتوبة لصلاة الجمعة. وكانت وزارة الأوقاف أظهرت تحدياً لافتاً لمشيخة الأزهر عبر رد ضمني منها على انتقاد هيئة كبار العلماء في الأزهر قرار الوزير الاعتماد على خطبة مكتوبة مُعدة سلفاً في صلاة الجمعة، إذ أكدت مضيها في تطبيق القرار. وفجر القرار والجدال الذي أثاره حلقة جديدة لصراع النفوذ بين المؤسسة الدينية الأكبر ووزارة الأوقاف على التصدي لمسألة «تطوير الخطاب الديني» التي أبدى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اهتماماً لافتاً بها منذ توليه الحكم. وعبر الأزهر عن موقفه الرافض لقرار وزير الأوقاف ببيانين أكد في أولهما وكيله عباس شومان أن قرار الخطبة المكتوبة ليس ملزماً لوعاظ الأزهر، ثم تبعه بيان لهيئة كبار العلماء في المشيخة انتقد في شدة القرار، معتبراً أنه «تجميد للخطاب الديني». بعدها عمم شيخ الأزهر أحمد الطيب توجيهاً على دعاة الأزهر طلب فيه عدم الخوض في السجال في شأن قرار الخطبة المكتوبة والاكتفاء بالرأي الرسمي لهيئة كبار العلماء. وفي ما بدا محاولة لتهدئة الخلاف العلني بين الوزارة والأزهر في شأن «الخطبة المكتوبة»، طالبت الوزارة جميع القيادات والعاملين فيها بالتوقف الفوري عن الإدلاء بأي أحاديث عن «الخطبة الموحدة المكتوبة»، أو الظهور في أي برنامج إعلامي في شأنها، إلا بكتاب خطي معتمد من رئيس القطاع الديني «إذا اقتضت الضرورة». وقالت وزارة الأوقاف في بيان أمس: «علينا جميعاً أن نتوجه وبكل قوة نحو العمل بعيداً من الجدال أو المكلمة، وهو ما يقتضيه واجب الوقت وظروف المرحلة». وطالبت الصحافة والإعلام بتفهم القرار. وقالت: «إننا ماضون في تطبيق الخطبة المكتوبة عبر الحوار والإقناع من دون قهر أو إكراه».