صعَّد قادة أتراك من مطالباتهم للولايات المتحدة لمعاقبة فتح الله جولن، رجل الدين المقيم في بنسلفانيا والذي يقال إن منظمته وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، التي وقعت في 15 يوليو والتي كانت تسعى إلى الإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته. ويصر مسؤولون في أنقرة على أن جولن له يد مباشرة في مؤامرة الانقلاب، والتي كانت عبارة عن تمرد بقيادة فصيل من الجيش، وانتهى بمقتل 290 شخصاً قبل القضاء عليه. وقد ذكر وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه سينظر في طلب التسليم إذا قدمت تركيا «دليلا شرعيا، يحتمل التمحيص والتدقيق، على تورط جولن». وقال نظيره التركي «مولود جاويش أوغلو» إن الولايات المتحدة بحاجة إلى أخذ مخاوف تركيا على محمل الجد. وأشار «جاويش أوغلو» في مقالة افتتاحية إلى «أن الشعب التركي أصيب بالدهشة من إصرار الولايات المتحدة على إيواء جولن، مشيراً إلى طلب حكومة بلاده من الولايات المتحدة تسليم جولن لغرض مثوله أمام العدالة». وأضاف أن «الشعب التركي يتطلع أن تسلم الولايات المتحدة جولن لتركيا»، وأوضح أن ما ستفعله إدارة أوباما «ربما يرسم شكل العلاقات بين البلدين الحليفين في المستقبل». يذكر أن تركيا قدمت للسلطات الأميركية وثائق قانونية تتعلق بأنشطة جولن لكنها قالت إنها ستطلب رسميا تسليمه بعد انتهاء الدولة من التحقيق مع مدبري الانقلاب. ومن جانبه، ذكر رئيس الوزراء التركي لصحيفة «الجارديان البريطانية» أن «الملفات التي تتعلق بتورطهم في محاولة الانقلاب هذه لم يتم إرسالها بعد»، مشيرا إلى جولن ومنظمته. وأضاف «هذه الملفات سيتم إرسالها ولن تدع مجالاً للشك على الإطلاق في تورطهم في هذا». وما زالت الصحافة التركية مستمرة في تسليط الضوء على الدور المفترض الذي لعبه جولن في التحريض على محاولة الانقلاب. وفي شهادته التي تم تسريبها لوسائل الإعلام، ذكر الجنرال «خلوصي أكار»، رئيس أركان الجيش التركي، ما حدث بالتفصيل أثناء احتجازه من قبل ضباط الجيش المشاركين في الانقلاب. وقال أكار إن عميدا بين فصيل المتمردين عرض علي «التواصل مع زعيمهم في الرأي فتح الله جولن». وأضاف أكار أنه رفض التحدث إلى جولن أو قراءة البيان الذي صاغه مدبرو الانقلاب معلنين فيه سيطرتهم على الدولة. ... المزيد