في لقاءٍ ودي وفعّال حضرة أئمة ومؤذني المساجد في مدينة الطرف والذي يهدف إلى تعزيز التواصل والترابط بين الأئمة وبين المؤذنين، والتعاون للرقي بخدمات الرعاية ببيوت الله، أُقيم مساء أمسٍ الجمعة في قاعة مناي بالطرف (ملتقى أئمة ومؤذني مدينة الطرف) الذي يعد الأول من نوعه، من إعداد وتنظيم لجنة الخدمات بلجنة الأهالي، وبحضور عمدة الطرف الأستاذ أحمد بن سلمان بوعبيد ومدير جمعية الطرف الخيرية الأستاذ فهد بن أحمد العكروش، وأعضاء لجنة الأهالي، ومشاركةٍ وتشريف العديد من أئمة ومؤذني الطرف الفضلاء، حيث لقي الملتقى ترحيباً كبيرا من جميع المشاركين وانتهى بعدد طيبٍ مهم من التوصيات كان أهمها: – اختيار فريق عمل تنسيقي من الأئمة والمؤذنين والمهتمين بالمساجد يعمل ضمن لجنة الخدمات ويعتمد أسمائهم في الأوقاف كمرجعة لكل ما يخص مساجد ومصليات مدينة الطرف – اعتماد عقد لقائين رسميين سنويا للأئمة والمؤذنين يبدأ في رمضان ومن خلال الفريق التنسيقي وتشرف عليه لجنة الخدمات بلجنة الأهالي. – ترفع لجنة الأهالي بالتنسيق مع فريق العمل التنسيقي لرعاية بيوت الله بعد اعتماده، كافة الملاحظات والمقترحات الخاصة بالمساجد واحتياجات مديريها من الأئمة والمؤذنين إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للتعاون في الإرتقاء برعاية بيوت الله. – العمل على اعداد خطة سنوية لإثراء جميع المساجد ببرامج دينية، وتوعوية، وارشادية وفق احتياجات المجتمع تُدرس وتعد من قبل الفريق التنسيقي لرعاية بيوت الله وبالتنسيق مع الجهات المعنية وابتداءا من العام القادم 1437هجرية هذا وقد بُدأ اللقاء بآيات من الذكر الحكيم تلاها إمام وخطيب جامع السنني الشيخ توفيق بن سعد الناصر، عقب ذلك كلمةٌ افتتاحية ضافية قدمها عمدة الطرف الأستاذ أحمد بوعبيد قال فيها: ” أرحب بكم أخواني أبناء مدينة الطرف الأوفياء، حللتم أهلا، ونزلتم في منازل هذا الجَمعِ الطيب سهلا، أنارت بكم جُنبات هذا المكان كما أنارت بكم وبرعايتكم بيوتَ رب العزة والجلال، حيث قال: “في بيوتٍ أذن الله لها أن تُرفع ويُذكر فيها أسمه يُسبح له فيها بالغدو والآصال رجال”. لقد اختاركم الله لعمارة بيوته وإقامة شعائره، فأيّ اختصاص محمود، وأجرٍ كبيرٍ مغبوطٍ كهذا، هنيئاً لكم وهنيئا لنا بكم. نجتمع اليوم في أول ملقى لأئمة ومؤذني مدينتنا مدينة الطرف الغالية، لنؤكد حرصنا جميعا على توحيد الجهود بين جميع الأفراد والجماعات، وهو الأمر الذي تسعى إليه وبشكل رئيسي لجنتكم لجنة أهالي الطرف. وهنا تحديداً نود أن نسعى معاً للإرتقاء بخدمة رعاية بيوت الله مقصدِ التوفيق والبركة، ونعمل معا على الأخذ بيد مجتمعنا إلى ما فيه خير له في الدنيا والآخرة “. ثم تلى ذلك عرضٌ تعريفي للجنة الأهالي تم فيه استعراض الخطة الاستراتيجية للنهوض بمدينة الطرف وفق رؤية استراتيجية معدة لخمس سنوات وهي : ” أن تكون مدينة الطرف الأفضل اجتماعيا ومدنيا بحلول 2020 ” ستتحقق عبر أهداف عدة أهمها توحيد الجهود بين كافة الأفراد والمؤسسات، والإهتمام بصنع القيادات الشبابية، والتواصل الفعال مع المؤسسات الحكومية والاجتماعية لتقويم دورها الخدمي والتنموي. وتم أيضا استعراض بعض انجازات اللجنة والتي كان أهمها استحداث خط تواصل فعال مع أغلب المؤسسات الحكومية، واعتماد مجلس خاص لأهالي الطرف ستنتهي اجراءاته في القريب العاجل ان شاء الله. وفي اضافة من جمعية الطرف الخيرية، قدم رئيس الجمعية الأستاذ فهد بن أحمد العكروش تعريفاً ببرنامج رعاية بيوت الله والتي تقدمة الجمعية ضمن برامجها لخدمة المجتمع، وضح فيه أن الجمعية وقــّـعت اتفاقا مع مؤسسة مساجد للقيام بأعمال رعاية المساجد بتوفير الاحتياجات والمتطلبات الأساسية، وسيكون ذلك عبر إدارة من فريق عملٍ خاص ضمن فريق العمل التنسيقي الذي تم ترشيحة من قبل الأئمة والمؤذنين في الملتقى وتحت اشراف لجنة الأهالي. عقب ذلك بُدء حوارٌ تشاوري أدارة الأمين العام للجنة الأهالي بين جميع الحضور للوقوف على أهم الملاحظات ومقترحات التطوير الخاصة بالمساجد وبالأئمة وبالمؤذنين، ومن أبرز الملاحظات التي اتفق عليها: – الحاجة إلى تطوير نظافة المساجد حيث أن خدمات المتعهد الحالي لا ترتقي للمستوى المطلوب. – الحاجة إلى تفعيل قنوات الدعم الرسمية من الجهات المعنية بالمساجد للإهتمام بصيانة أو ترميم المساجد. – الحاجة إلى تسريع توفير وظائف رسمية للمؤذنين المتطوعين حاليا والمعلقين منذ سنوات. ومن أبرز المقترحات التي طُرحت في اللقاء وتعنى بالإرتقاء بخدمة بيوت الله ومديريها: – اقامة دورات متخصصة وتثقيفية للأئمة والمؤذنين – تعيين فريق للمتابعة والعناية بالمصاحف من خلال التعاون مع المؤسسات المتخصصة في ذلك. – التنسيق بين الخطباء لتحديد احتياجات المجتمع وثم تناول موضوعات مشتركة لتواصل فعال أكثر أثرا. وفي ختام الإجتماع شكرت لجنة الأهالي الأئمة والمؤذنين على تفاعلهم الرائع بحضور الملتقى وإثراءه بإضافاتٍ قيمة من شأنها أن ترتقي أولا ببيوت الله ثم بالمجتمع. وبالنيابة عن جميع الأئمة والمؤذنين أشاد إمام وخطيب جامع الأمير سلطان الشيخ محمد العبدالله العبداللطيف بهذا الملتقى والإعداد والتنظيم، وذكر أن الشباب والمستقبل ينبئ بمزيد من الخير إن شاء الله وواجبنا جميعا أن نقف معهم وندعمهم ماديا ومعنويا، ودعى بأن يوفقك الله الجميع إلى كل ما يحبه ويرضاه.