أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق أمس إحباط 7 عمليات انتحارية واعتقال المهاجمين في مناطق متفرقة من بغداد، فيما قتل عدد من قادة «داعش» في صلاح الدين. وأوضحت انه «بجهود استخبارية دقيقة تم القبض على الانتحاريين والأحزمة الناسفة وما زالت المتابعة مستمرة في دهم الأهداف والمضافات التي تم اكتشافها». لكن انتحارياً نجح في تفجير نفسه في حي الشعلة، موقعاً أربعة قتلى وعدداً من الجرحى. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة: «قتل أربعة أشخاص بينهم شرطيان وأصيب 13 في هجوم انتحاري بحزام ناسف». وأضاف أن «الهجوم استهدف حاجز تفتيش عند مدخل منطقة الشعلة» ذات الغالبية الشيعية في شمال بغداد. وأكد مصدر طبي في مستشفى الحكيم حصيلة الضحايا. وأعلن «داعش» في بيان مسؤوليته عن تنفيذ الهجوم، موضحاً أن «أبو مصعب العراقي تمكن من الانغماس بسترته الناسفة وسط حاجز للشرطة الرافضية في منطقة الشعلة ليفجر نفسه وسطهم ويمزق أشلاءهم». ويأتي هذا الهجوم بعد قتل 15 شخصاً في تفجير انتحاري مماثل استهدف الأحد الماضي حاجز تفتيش في منطقة الكاظمية ذات الغالبية الشيعية، وتبناه التنظيم. وتشهد بغداد والمناطق المحيطة بها أعمال عنف وتفجيرات يومية. وتتزامن الهجمات مع هزيمة «داعش» في معارك متلاحقة واستعادة قوات الأمن السيطرة على مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد. وقال خبراء إن الاعتداءات التي استهدفت مناطق شيعية جاءت رداً على هذا التراجع، محذرين من عمليات أخرى. وقال ضابط في الشرطة لـ»الحياة» إن «القوات الأمنية أحبطت هجوماً انتحارياً في منطقة ذات غالبية شيعية، شمال غربي العاصمة، وحاصرت انتحارياً آخر يرتدي حزاماً ناسفاً في شارع سيد شناوة». وأفاد الناطق باسم القيادة العميد سعد معن أن «القوات أحبطت هجومين حاول انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين تنفيذهما شمال بغداد، وتمكنت قوة من الجيش من قتل إرهابيين آخرين في منطقة الهوره، إضافة إلى قتل اثنين بجهد استخباري لأبطال اللواء 22 في مكمن نصبوه في منطقة الغزيلة التابع لقاطع الطارمية». في الحويجة، شمال غربي صلاح الدين، أعلنت «خلية الإعلام الحربي» في بيان أن «طائرات أف 16 بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة وجهت ضربة أسفرت عن تدمير مقر للتحكم والسيطرة تابع للتنظيم في البلدة، ما أدى إلى قتل مسؤول الاتصالات وأفراد حمايته وتدمير أسلحتهم بالكامل». وأكدت الخلية في بيان آخر أنه «بالتنسيق بين استخبارات جهاز مكافحة الإرهاب وقيادة العمليات المشتركة أغارت طائرات أف 16 العراقية على مقر لتفخيخ العجلات وورشة للعبوات الناسفة في الشرقاط، وقتلت العديد من إرهابيي داعش بينهم 4 خبراء تفخيخ عراقيين و3 سعوديين وفلسطينيان اثنان». في الموصل، قال مصدر محلي في اتصال مع «الحياة» إن «عناصر من داعش عمدوا إلى حلق ذقونهم وخلع الزي الأفغاني وارتداء الثياب المدنية والانسحاب من شوارع المدينة بسبب تخوفهم من تقدم القوات الأمنية، بعد تحرير قاعدة القيارة»، مؤكداً أن «التنظيم أقدم أخيراً على إعدام 17 من قادته رمياً بالرصاص هربوا من المعارك، وسط ساحة الشورى»، وتحدث عن «اشتباكات بين الأهالي من جهة، وإرهابيي داعش من جهة أخرى، بعد طلب التنظيم منهم مساعدته في حفر الخنادق حول وداخل المدينة». وفي الأنبار أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي عن أن «طيران التحالف الدولي قصف وكراً للإرهابيين في منطقة البوعلي الجاسم شمال الرمادي أسفر عن تدميره بالكامل وقتل ثمانية إرهابيين وتفجير مستودع أسلحة».