×
محافظة الرياض

الأخضر الشاب يواصل تدريباته بالرياض

صورة الخبر

أظهرت جلسة لمجلس الأمن، استمرار زخم التهدئة لتجاوز الخلاف بين المغرب والأمم المتحدة حول عمل البعثة الدولية في الصحراء الغربية (مينورسو)، في أول اختبار لفعالية قرار المجلس الرقم 2285 الذي صدر قبل ٣ أشهر. واطلع أعضاء مجلس الأمن في جلسة مشاورات مغلقة، على عمل بعثة «مينورسو» من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام إيرفيه لادسوس ورئيس البعثة كيم بولدوك الذي أبلغهم بعودة ٢٥ موظفاً مدنياً إلى مقر «مينورسو» في منطقة العيون. يأتي ذلك بعد طرد المغرب حوالى 80 من موظفي البعثة احتجاجاً على تصريحات للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته للمنطقة في آذار (مارس) الماضي، وصف فيها الوضع في الصحراء بأنه «احتلال». وأعطى المجلس إشارة تهدئة من خلال توافق أعضائه في وقت متقدم ليل الثلثاء على أن المهم هو «عودة مينورسو إلى العمل بكامل قدرتها، بغض النظر عن عدد الموظفين الذين يعودون إلى العمل، كما قال رئيس الدورة الحالية للمجلس السفير الياباني كورو بسهو. ونقل بسهو عن أعضاء مجلس الأمن أنهم «رحبوا بالإجماع خلال المشاورات، بالتقدم الذي تحقق إلى الآن بمساعي كل الأطراف للعودة بمينورسو إلى العمل بكامل قدرتها» وأن أعضاء مجلس الأمن خلال المشاورات المغلقة «أعربوا عن أملهم في أن يتم ذلك في أسرع وقت». كما أكد أن أعضاء مجلس الأمن مجمعون على «أهمية استئناف المحادثات السياسية المباشرة» بين المغرب وجبهة البوليساريو. وقال السفير الياباني في الوقت ذاته، إن «هناك توافقاً بين الأمانة العامة للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن على أننا لم نصل إلى أن مينورسو تعمل بكامل طاقتها». وقال إن المجلس لم يحدد موعداً لجلسة مقبلة لمناقشة هذا الأمر. في المقابل، أكد السفير المغربي لدى الأمم المتحدة عمر هلال أن بلده «شريك للأمانة العامة» في «استئناف الثقة بين الطرفين، ولإيجاد الزخم لمينورسو لتعود إلى العمل في شكل طبيعي». وشدد على أن المغرب ملتزم الاتفاق الذي توصل إليه مع الأمانة العامة «الذي يعد حزمة متكاملة»، مشيراً إلى أن «تطبيق الاتفاق بدأ مع عودة 25 موظفاً» دولياً إلى العمل في مينورسو بعد موافقة الرباط على ذلك. وأشار هلال إلى أن المغرب ماض في مسعى العودة إلى الاتحاد الأفريقي، وأنه تلقى طلباً من ٢٨ رئيس دولة للعودة إلى الاتحاد «وفي الوقت ذاته، المطالبة بتعليق عضوية بوليساريو» في الاتحاد. وقال إن «العديد من الدول رحبت بعودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، ورأت أنها ستساعد على إيجاد زخم جديد في الاتحاد وجو جديد في منطقة المغرب العربي». واعتبر ممثل جبهة «بوليساريو» في الأمم المتحدة أحمد بخاري أن المغرب «تراجع» عن مواقفه السابقة من خلال الموافقة على إعادة 25 موظفاً «تمهيداً لعودة كل الموظفين إلى عملهم في بعثة مينورسو». وقال إن «الأهم هو إعادة إطلاق العملية السياسية التي يحاول المغرب تعطيلها». كما شكك بخاري في قدرة الرباط على تعليق عضوية جبهة «بوليساريو» في الاتحاد الأفريقي. وكان السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر أكد قبل المشاورات ضرورة «متابعة التقدم الذي أحرز حتى الآن وصولاً إلى أن تعــمل مينورســـو بكامل قدرتها». وقال ديلاتر الذي تعد بلاده الداعم الرئيس للمغرب فــي مجلس الأمن، إن «النقاشات المعمقة بين السلطات المغربية والأمم المتحدة أثمـــرت توصلهما إلى اتفاق سمح بعودة مجــموعة أولى مـــن موظفي مينورسو المدنيين وعددهم 25 إلى مقر العيون». وأضاف أن فرنسا ستواصل «الدعم الكامل للعملية السياسية التي تجريها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل عادل ومستدام ومقبول في شكل متبادل، ونعتبر أن خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب عام 2007، أساس جدي وموثوق لحل متفاوض عليه». وقال إن هناك «زخماً إيجابياً نتيجة إعلان المغرب عزمه على العودة إلى الاتحاد الأفريقي».