أعلنت وزارة الدفاع التونسية أمس، أن الجيش قتل الأربعاء إرهابيين اثنين في شمال غرب البلاد. وأفادت الوزارة أن «وحدات عسكرية معززة بعناصر من الحرس الوطني تمكنت الأربعاء من القضاء على إرهابيين اثنين أثناء عمليات تمشيط في وادي ماسوج في جندوبة». وأضافت أن «الاشتباكات أدت إلى إصابة عسكري بجروح» لم توضح طبيعتها. وأشار بيان للوزارة إلى أن الجيش صادر بندقيتين من طراز «ستير» تعودان إلى الجـــمارك التونسية و»كمية مهمة من الذخيرة من عـياري 5.56 ملم و7.62 ملم وحقائب ظهر وحقائب نوم وأغطية وملابس وهواتف جوالة ومبلغ مالي في حدود الـ1500 دينار تونسي (نحو 600 يورو)». وتلاحق قوات الأمن والجيش التونسية منذ سنوات مجموعات متطرفة مسلحة تتحصن في مناطق جبلية خصوصاً جبل الشعانبي (أعلى قمم تونس 1544 متراً)، من دون أن تتمكن من القضاء على تهديدها. وشهدت تونس منذ إطاحة نظام الرئيس زين العابدين بن علي في 2011، تنامياً لتيار متشدد مسلح مسؤول عن اعتداءات عدة أوقعت قتلى بين قوات الأمن والجيش وأسفرت أيضاً عن مقتل 59 سائحاً أجنبياً ومدنيين تونسيين في 2015. وفرضت حال طوارئ مجدداً في تونس منذ 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 إثر اعتداء انتحاري في وسط العاصمة أسفر عن 12 قتيلاً وتبناه تنظيم «داعش». وهناك آلاف التونسيين ضمن التنظيمات المتطرفة المسلحة في ليبيا المجاورة وسورية والعراق.