أعلن اثنان من كبار الجنرالات في الجيش التركي استقالتهما قبل اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الخميس في أنقرة سيتم خلاله اتخاذ القرار بإجراء تعديلات واسعة في الجيش بعد محاولة الانقلاب، وفق ما أوردت وكالة دوغان الخاصة. وأوضحت الوكالة أن قائد جيش البر الجنرال إحسان أويار وقائد التدريب والعقيدة الجنرال كميل باش أوغلو استقالا، وذلك غداة تنحية 149 جنرالاً وأدميرالاً من جانب نظام الرئيس رجب طيب أردوغان. ويشارك رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم ، اليوم، مع كبار المسؤولين العسكريين في اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإجراء تعديلات في الجيش الذي تمت تنحية حوالى نصف جنرالاته إثر محاولة الانقلاب. ومن المقرر أن يستبدل المجلس الأعلى للقوات المسلحة قسماً كبيراً من الهيكلية خلال اجتماعه، وسيتم ترقية ضباط إلى رتب أعلى. ولن يعقد الاجتماع في المقر العام للقوات المسلحة كما جرت العادة، بل في مقر رئيس الوزراء في أنقرة، في ما يشكل تحدياً من جانب السلطة. ومنذ محاولة الانقلاب، وضع 178 جنرالاً قيد التوقيف الاحترازي أي ما يوازي نصف الجنرالات والأدميرالات في الجيش، وفق أرقام وزارة الداخلية. وأوردت وكالة الأناضول المؤيدة الحكومة أن أكثر من 8600 عسكري شاركوا في محاولة الانقلاب أي قسماً صغيراً من الجيش التركي، ثاني أكبر جيوش الحلف الأطلسي عدداً بعد الولايات المتحدة. وكشف وزير الطاقة بيرات البيرق، صهر أردوغان، أمس، أن المجلس العسكري الأعلى كان ينوي قبل الانقلاب الفاشل الاجتماع هذا الصيف وفصل كل الضباط الذين يشتبه بأنهم مرتبطون بغولن. وأوضح أن عملية التطهير في الجيش قد تكون شقاً في حملة أوسع ترمي إلى إقالة أشخاص متهمين بأنهم من أنصار غولن في القضاء والمؤسسات الأخرى. وتابع أنه عندما علم العسكريون الذين يشتبه بأنهم مرتبطون بغولن، أنه ستتم إقالتهم "اتخذوا قرار" إطاحة النظام حفاظاً على مواقعهم.