أعلنت وزارة الدفاع الصينية، أمس الخميس، أن الصين وروسيا ستجريان تدريبات بحرية مشتركة في بحر الصين الجنوبي، بعدما نفت محكمة التحكيم الدولية حق بكين في السيادة على جزر في المنطقة. وقال الناطق باسم الوزارة يانج يوجون في مؤتمر صحفي، إن التدريبات ستجري في المياه الإقليمية والمجال الجوي لبحر الصين الجنوبي، مؤكداً أنه تدريب روتيني لا يستهدف أي طرف، وتأتي المبادرة الصينية الروسية في أجواء من التوتر الدبلوماسي المتزايد، إذ إن الولايات المتحدة ترسل سفنها الحربية باستمرار إلى هذا البحر الاستراتيجي للدفاع عن حرية الملاحة التي تهددها بكين، كما تقول واشنطن. ويفترض أن تؤدي المناورات التي أعلن عنها الخميس، وستجرى في سبتمبر/أيلول، إلى تواجد سفن صينية وروسية وأمريكية، أي ثلاث من أكبر قوى العالم، في المنطقة نفسها. من جانب آخر، أكدت الصين أنها ستستمر في إجراء اختبارات لنظام مضاد للصواريخ بعد ظهور صور له على شاشة التلفزيون الرسمي، وسط غضب من قرار كوريا الجنوبية نشر نظام أمريكي متقدم مضاد للصواريخ. وقالت وسائل الإعلام الرسمية الصينية، إن الصور التي بثت هذا الأسبوع على التلفزيون الرسمي تمثل ثالث مرة منذ 2010 تشير فيها الصين علناً إلى نظام مضاد للصواريخ خاص بها. ورداً على سؤال عن الصور، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع يانج يوجون في لقاء شهري بممثلي وسائل الإعلام: تطوير قدرات مناسبة للدفاع الصاروخي ضروري للصين؛ لصيانة أمنها القومي. وأضاف أن تلك القدرات ستحسن قدرة الدفاع الذاتي للصين، ولا تستهدف أي دولة بعينها، ولن تؤثر في الاستقرار الاستراتيجي الدولي.(وكالات)