×
محافظة جازان

شاهد.. هذه هي أحياء أبو عريش عقب الأمطار

صورة الخبر

كتبنا مرارا وتكرارا خلال السنوات الماضية عن خطر إيران الفارسية ذات الديانة الزرادشتية على المنطقة ومحاولتها الحثيثة السيطرة عليها من خلال لبسها لباس التشيع زورا وبهتانا وخطر ميليشياتها العسكرية التي زرعتها في الكثير من الدول العربية تحت مسمى حزب الله وجعل مقره الرئيسي في لبنان في الوقت الذي للأسف مدح فيه الكثير من اتباع التيار السياسي الديني العربي وعلى رأسهم الاخوان المفلسين حزب الله بعد ان اعتبروه هو وزعيمه حسن نصر الله مقاومة ضد الكيان الصهيوني وبطلا مسلما يهدف إلى تحرير فلسطين وذلك إثر مغامرات هذا الحزب مع إسرائيل خاصة بعد خطفه لجنديين إسرائيليين عام 2006 التي جلبت الدمار إلى لبنان وهذا ما جعل حسن نصر الله يصرح في مقابلة مع التلفزيون اللبناني وصحيفة "الجياة" اللندنية في سبتمبر 2006 بقوله: "قيادة الحزب لم تتوقع ولو واحداً في المائة أن تؤدي العملية إلى حرب بهذه السعة وبهذا الحجم لأنه وبتاريخ الحروب هذا لم يحصل. لو علمنا إن عملية الأسر ستقود إلى هذه النتيجة لما قمنا بها قطعاً." ورغم اعترافه بحماقته إلا أن الاحزاب السياسية الدينية العربية وعلى رأسها الاخوان كانوا في ذلك الوقت لا يزالون يطبلون له ولحزبه وتصويره للجهور بأنه البطل الذي سيحرر فلسطين!!!. فنحن كنا نحذر من إيران ومن حزب الله ذراعها العسكري في المنطقة من منطلق عقائدي ديني أولا ثم من منطلق حرصنا على أمن دولتنا الكويت والدول العربية خاصة دول الخليج العربية الملاصقة لحدود إيران البحرية فالمنطلق الديني يتمثل في أن هذه الدولة الفارسية تتبنى عقيدة فاسدة مبنية على سب الصحابة الأطهار أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم واتهام أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالفاحشة جاعلة من قبر أبو لؤلؤة المجوسي قاتل الخليفة الثاني عمر أبن الخطاب رضي الله عنه مزارا يحجون إليه. أما المنطلق الأمني فمنذ تولي زعيم ثورتهم الخميني الحكم في عام 1979 وحتى هذه اللحظة وحكومة طهران تحاول جاهدة زعزعة أمن واستقرار المنطقة لإعادة مجد الامبراطورية الفارسية التي أطفأ نارها المقدسة أجدادنا العرب بزعامة عمر بن الخطاب ونشروا الاسلام فيها فقد قامت طهران ولا تزال تصدر ثورتها الخمينية إلى دولنا العربية من خلال تنفيذها وتبينها لعمليات ارهابية في بعض الدول مثل أحداث الشغب في موسم الحج عام 1987 وكذلك تفجيرات مكة المكرمة في موسم الحج عام 1989واحباط الأمن السعودي محاولة إيرانية لإدخال مادة (تي ان تي) شديدة الانفجار في أماكن سرية داخل شنط عدد من الحجاج الإيرانيين في أحد مواسم الحج في ثمانينيات القرض الماضي وكذلك تفجير حزب الدعوة الإسلامي المدعوم من إيران عام 1983 لعدد من المنشئات والسفارات داخل دولة الكويت وفي عام 1984قامت عناصر ارهابية مدعومة من إيران بخطف طائرة الركاب الكويتية الجابرية وقتل اثنان من ركابها وفي عام 1985 حدثت تفجيرات المقاهي والمصافي البترول الكويتية ومحاولة اغتيال أمير دولة الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح رحمه الله بتفجير موكبه ثم قامت عناصر ارهابية مدعومة من إيران مرة أخرى بخطف طائرة الركاب الكويتية كاظمة وقتل اثنان من ركابها ثم قام حزب الله بتفجيرات مدينة الخبر في المملكة العربية السعودية عام 1996 ولم تتوقف التدخلات الإيرانية في دول المنطقة بل استمرت من خلال استقبالها لزعماء القاعدة الهاربين من افغانستان ووضعهم في أمكنة أمنة وتقديم المساعدات اللوجستية لهم حتى يستمروا في تنفيذ اعمالهم الإرهابية داخل مدن المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية ومحاولتها التجسس على دولة الكويت ومملكة البحرين بعد أن قبضت حكومتي هاتين الدولتين على خلايا إيرانية تجسسيه ومحاولتها مرارا وتكرارا اثارة الفتنة وأعمال الشغب في البحرين ثم تسهيلها للغوغائيين الايرانيين اقتحام السفارة السعودية واضرام النار فيها اثر تنفيذ حكم الاعدام على الارهابي السعودي نمر النمر في 2 يناير 2016 وتخفيف القضاء الإيراني الحكم على مرتكبي هذه الجريمة بحجة تناسب الحكم مع العداء السعودي وأخيرا وليس أخرا إلقاء الأمن الكويتي القبض على خلية ارهابية بحوزتها كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة والمتفجرات شديدة الانفجار والتي عرفت اعلاميا بخلية العبدلي. ولكن للأسف الأحزاب السياسية الدينية وعلى رأسهم الاخوان يغيروا مواقفهم مع إيران حسب مصالحهم السياسية فقد كانوا يعتبرون إيران دولة مسلمة تحمل تتصدى للأطماع الإسرائيلية ويعتبرون حزب الله حزبا قوميا بطلا ثم بعد ذلك غيروا موقفهم واصبحوا ينعتون حزب الله بأنه ارهابي مع بقاء علاقاتهم مع إيران ومع حزب الله من خلال حركة حماس الاخوانية فالمعيار عندهم ليس العقيدة وأمن بلدانهم بل مصلحتهم السياسية. تطاول وكالة فارس الحكومية على حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح ونعتها للقمة العربية " القمامة العربية تجتمع.. قمة عربية أم قمة نيام" هو صراخ على حجم الألم الذي يعانيه النظام الإيراني وذلك بعد أن دعا سموه حفظه الله إيران احترام حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية لدول المنطقة.. حفظ الله خليجنا من كيد الكائدين. لم نسمع لو همسا من أذناب إيران ممن يحملون جنسيات دولنا الخليجية وولائهم لإيران استنكار لهذا التطاول على ولي أمرنا فهل هم راضون على ذلك أم القطط أكلت ألسنتهم؟! عجبا للغرب... عندما علموا أن من قام بدهس المحتفلين في مدينة نيس الفرنسية بشاحنته عربي قالوا أنه ارهابي داعشي – رغم أنه لا يصلي ويشرب الخمر ويتعاطى المخدرات – وعندما علموا أن مطلق النار في المجمع التجاري بمدنية ميونخ الالمانية إيراني قالوا أنه مختل عقليا... فهل بعد ذلك شك أن الحرب الإعلامية ضد العرب والمسلمين هي استراتيجية غربية جديدة في المنطقة تتمثل في التقارب مع إيران على حساب العرب.. وأن داعش ماهي إلا صناعة استخبارات غربية إيرانية وقودها الشباب العربي المسلم المتأثر بفكر منهج الخوارج التكفيريين، وإلا لماذا لا نسمع أو نشاهد عمليات ارهابية تقوم بها داعش في إيران؟! حمد سالم المري @AL_sahafi1