صحيفة المرصد : رصدت صحيفة «لوموند» الفرنسية 4 سيناريوهات يمكن أن يشاهدها العالم بين الإسلام والمسيحية خلال الفترة المقبلة، بعد هجوم مسلحين من «داعش » على كنيسة «روان» والذي أسفر عن ذبح الكاهن جاك هامل بالسكين، فيما أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنه يسعى لإنشاء قوات حرس وطني لحماية الفرنسيين. ووفقا لموقع المصري اليوم نقلا عن صحيفة لومند أن «داعش» يسعى لتدمير كل صور التعايش الديني في العالم، خاصة بين الإسلام والمسيحية، مشيرة إلى أن بعد إحباط هجومين للتنظيم في 2015 ضد كنيستي «فيلجويف فال دو مارن»، والقلب المقدس في فرنسا، التي وصفها «داعش» بـ«ملكوت الصليب»، سعى التنظيم في محاولات أخرى لإيجاد كنيسة من أجل تنفيذ حربه ضد «الصليبيين». وأضافت أن «داعش» لا يكتفي بالقضاء على الوجود المسيحي في الأراضي التي يسيطر عليها في العراق، بل أعلن بدء معركته «الدينية» على الغرب، موضحة أن التنظيم يطلق على غارات التحالف الدولي في العراق وسوريا «الحملات الصليبية». وأشارت إلى أن هذا هو «عنصر اللغة» المتكررة في خطابات زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي، الذي أعلن عن نيته لـ«كسر الصليب». ولفتت إلى أن أول السيناريوهات التي يمكن أن تحدث هي الصراع بين الإسلام والمسيحية، ففي أكتوبر 2014 أصدر التنظيم عبر مجلة «دابق» الناطقة بالإنجليزية، صورة للعلم الخاص به على مسلة مصرية في مواجهة كنيسة القديس بطرس في روما، موضحة أن بهذه الطريقة يريد «داعش» عودة الصراع الإسلامي- المسيحي بين الشرق والغرب منذ قرون إلى الساحة، مشيرة إلى أن في مجلته الفرنسية يوليو 2015 نشر التنظيم أيضًا أهدافًا لهم أبرزها «الكنائس وأماكن المرتدين الواعظين» من أجل نشر الرعب في قلوبهم. أما السيناريو الثاني فهو أن التنظيم يريد تقويض المجتمعات الغريبة، حيث يرى أن الدول التي توجد بها أعداد كبيرة من المسلمين مثل فرنسا وألمانيا يجب أن تنقرض من المسيحيين من أجل الخلافة. بينما السيناريو الثالث هو انقسام العالم إلى قسمين، كما أوضحت الصحيفة، حيث يحاول «داعش» إقناع المسلمين في أوروبا بأن الآخرين يكرهونهم، مشيرة إلى أن التنظيم يخيّر المسلمين على طريقة زعيم تنظيم «القاعدة» السابق، أسامة بن لادن، ورئيس أمريكا السابق، جورج بوش الابن، حيث قال الأول إبّان هجمات 11 سبتمبر 2001: «ينقسم العالم اليوم إلى معسكرين»، بينما قال بوش: «إما أن تكون معنا أو مع الإرهابيين»، الجملة التي فسرها داعش «إما أن تكون مع الصليبيين أو مع الإسلام»، وذلك في رسالة إلى السوريين والعراقيين الذين لجأوا إلى أوروبا هربًا منه. ويأتي السيناريو الرابع بسبب سرعة تضاعف الخطر في أوروبا، كما قالت الصحيفة، بعد قبول الكثير من السوريين بالقارة العجوز الأمر، واستغلال داعش لتجنيد الكثير منهم، مع نداءات للمسلمين بالابتعاد عن أرض الصليبيين أو إنهائها.