قال مدير مكتب برنامج (الأغذية العالمي) التابع لهيئة الأمم المتحدة في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي عبدالله الوردات إن الكويت من الدول الداعمة للعمل الإنساني في أبعاده الوطنية والإقليمية والعالمية مشيداً بدورها الريادي في هذا المجال. وأكد الوردات في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب لقائه اليوم الخميس رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير أهمية الدور الكبير للجمعية في خدمة العمل الإغاثي والإنساني لاسيما في سورية والسودان وقطاع غزة والعراق واليمن. وأعرب عن سعادته بالتعاون المشترك مع الجمعية، مبيناً «أننا نتطلع إلى المزيد من النجاحات عبر برنامج للمساعدات الإنسانية الذي يدعم الجهود الإغاثية الدولية في اليمن والعراق والأردن». وأوضح أن اللقاء بحث اتفاقية التعاون المشترك لتوفير وجبات غذائية للطلبة السوريين في عدد من مدارس الأردن، مشيداً بجهود الجمعية في تقديم الدعم للاجئين السوريين هناك. وذكر أن أهداف (الهلال الأحمر) تتسق مع الأهداف الإنسانية السامية لبرنامج الأغذية، موضحاً «أننا سنعمل يداً بيد في تكريس المساعدات الإنسانية لتحقيق الأمن والاستقرار في المناطق الأكثر تضرراً حول العالم». ولفت الوردات إلى أن برنامج الأغذية العالمي يعمل في جميع أنحاء العالم بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط حيث يقدم المساعدة الغذائية الطارئة لملايين الأشخاص المتضررين من الصراعات في سورية واليمن والعراق». وأشار إلى أن البرنامج يقدم وجبات غذائية لأكثر من مليوني طفل في فلسطين والأردن والعراق والسودان واليمن بغية «تحسين صحتهم وفرصهم في الحصول على التعليم». من جانبه أعرب الساير في تصريح مماثل عن سعادته بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي الذي «ينسجم مع توجهات الكويت كواحدة من كبرى الدول المانحة عالمياً». وأكد الساير على أهمية التعاون والشراكات مع المنظمات الدولية والإقليمية في مواجهة «التحديات الكبيرة التي تواجه العمل الإنساني وتتطلب تضافر كل الجهود». ولفت إلى أنه «منذ بداية الأزمة السورية لم يتوقف الهلال وبرنامج الأغذية العالمي عن تقديم كل أشكال الدعم للسوريين»، مبيناً أن هذه الخطوة الرامية إلى توفير الغذاء للطلبة السوريين من شأنها توحيد الجهود في تقديم الغذاء وكل أشكال المساعدات للاجئين منهم. وأفاد بأن الأعمال الإغاثية تُعد «أولوية قصوى» بالنسبة للهلال الأحمر حيث «نعمل مع الشركاء في المنظمات الإنسانية لضمان إيصال هذه المساعدات إلى أكبر عدد من المحتاجين إليها». واستعرض اللقاء الأعمال الإنسانية والإغاثية التي تقدمها الحمعية للشعب اليمني والعراقي والسوري انطلاقا من دورها الإنساني على مختلف المستويات.