×
محافظة المنطقة الشرقية

الاتفاق يختتم معسكر النمسا غداً بمناورة

صورة الخبر

نفت المشرفة الاجتماعية بدار التربية الاجتماعية للأيتام بالأحساء، ريهام الصبيحة، الشائعات التي تم تدوالها على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وفاة الفتاة هيفاء عيسى «يتيمة الأحساء» بسبب تقصير الدار والإهمال الطبي وعدم توفر تبرعات بالدم. وقالت الصبيحة لـ»المدينة»: إن الفتاة التي شيع جنازتها الآلاف مساء أول أمس، قد اُدخلت دار التربية الاجتماعية للأيتام بالأحساء مؤخرا باعتبار لا عائل لها «لا يوجد لها أم أو أخت أو خال أو عم أو أي قريب صلة لها». وأكدت أنها كانت ترعى هذه البنت منذ دخولها إلى الدار، مضيفة «ابنتي هيفا عيسى من فتياتي في دار التربية بالأحساء تبلغ من العمر 26 سنة، وأنا كنت مرافقة معها طول فترة إقامتها في المستشفى، وما تردد عن سبب وفاتها من إشاعات وإهمال الدار والمستشفى وعدم وجود متبرع بالدم غير صحيح». وقصت المشرفة الاجتماعية حقيقة الواقعة قائلة: «هيفاء قامت لأداء الوضوء لصلاة الفجر بعد استيقاظها من النوم، حيث كانت مستلقاة في غرفة المراقبات برغبتها، وبعد دخولها إلى دورة المياه سقطت عند مغاسل الوضوء وعند طلبنا للإسعاف تبين أن هناك هبوطا حادا وتوقف للقلب والتنفس». واستكملت الصبيحة حديثها «في محاولة لإنقاذها من قبل الإسعاف، تم نقلها إلى المستشفى، وتم عمل عملية إنعاش للقلب، ولكن نبضات القلب ضعيفة، وكانت الأجهزة المساعدة عليها، وعند إجراء الأشعة اتضح وجود تجمع دموي في جسدها، سببه نزيف الكبد، الذي تأثر من قوة السقوط على المغاسل، وتم إجراء عملية جراحية لها وتوقف القلب أثناء العملية لمدة 16 دقيقة وأعيد مرة أخرى بالإنعاش، وفي تمام الساعة 6 ونصف مساء من يوم الاثنين أبلغونا بأن القلب توقف وأن هيفاء قد توفيت». واختتمت حديثها مؤكدة مانقل عبر مواقع التواصل الاجتماعية غير صحيح، موضحة أنه تم التبرع لها بالدم من قبل 100 متبرع جزاهم الله ألف خير، ومن الأطباء ومنها شخصيا. ودعا الدكتور أحمد بن حمد البوعلي، نائب رئيس المجلس البلدي في خطبة خاصة لابنة الأحساء، لتبني مشروعا خيريا «يتيمة_الأحساء»، مؤكدا أن حضور الصلاة على هيفاء عيسى دلالة على اللحمة التي يتميز بها وطننا الغالي. وكان أهالي الأحساء تداولوا إعلان وفاتها وقصتها الحزينة بشكل كبير جدا في مواقع التواصل الاجتماعية، وهب الأهالي بعد صلاة عصر أول أمس في موقف إنساني لتوديعها وتم دفنها في مقبرة الصالحية بحضور جمع من أهالي الأحساء والمحافظات المجاورة، تجاوز عدد المشيعين أكثر من 3000 مشيع من مختلف المناطق في الشرقية والرياض ومكة والمدينة.