دعت جماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة أمس الخميس، مؤيديها من القوى الإسلامية بالنزول اليوم الجمعة إلى ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر وميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، وكافة الميادين بالمحافظات في مليونية أطلقوا عليها مليونية «الزحف إلى القاهرة»، للمطالبة بتأييد شرعية الرئيس «المعزول» محمد مرسي وعودته للحكم مرة أخرى. فيما قال الدكتور محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين خلال كلمته بميدان رابعة العدوية أمس، إن «عمليات الزحف ليست بإملاءات داخلية أو خارجية ، وأمامنا 18 يومًا للحسم خلال الفترة المقبلة». موجهًا تعليماته لجميع المؤيدين حمل أعلام مصر. من جهته، أكد حسن شاهين المتحدث الإعلامي لحركة «تمرد» إن لديه معلومات وصلته تفيد بأن قيادات جماعة الإخوان المسلمين تدير الآن مؤامرة، وتحاول عمل مذبحة جديدة في جمعة اليوم، والدفع بعناصر للاعتداء على اعتصام رابعة العدوية لتوريط شباب الإخوان، وإسالة الدماء المصرية. وقال شاهين على صفحته بموقع فيس بوك، «تلك المحاولة ترمي إلى استعطاف قطاع واسع من الشعب، وتصدير وهم بأنه يتم الاعتداء عليهم في شهر رمضان أثناء إفطارهم أو سحورهم أمام الرأي العام، وتكريس أنهم مضطهدون مجتمعيًّا، وحتى يقوى موقف الأمريكان في مساندتهم». فيما دعت حملة «تمرد» الشعب المصري إلى الاحتشاد اليوم الجمعة بميدان التحرير، وميادين الثورة، وفي الشوارع للإفطار معًا، وطلبت «تمرد» في بيان لها أمس كل بيت أن يقدم ما لديه من إفطار، مكونين مائدة إفطار ضخمة تمتد من ميدان التحرير وحتى قصر الاتحادية كامتداد الثورة المصرية. إلى ذلك، أعلنت مصادر أن الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء من المقرر أن يمارس مهام عمله بمقر المجلس غدًا السبت، وذلك بعد الانتهاء من تشكيل الحكومة بمقر الاتحادية، على أن يرأس أول اجتماع له بالتشكيل الحكومي الجديد. فيما تجرى مشاورات بين الدكتور الببلاوي والدكتور محمد البرادعي نائب الرئيس المؤقت للإعلان خلال ساعات عن التشكيل الوزاري الجديد. بينما أعلن الدكتور زياد بهاء الدين، رئيس هيئة الاستثمار الأسبق، موافقته على المشاركة في حكومة الدكتور حازم الببلاوي. وقال زياد عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك أمس إنه وافق على المشاركة بعد اجتماعين مطولين مع نائب رئيس الجمهورية الدكتور محمد البرادعي، ورئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي. وأضاف بهاء الدين ‹›ترددت في البداية لأسباب كثيرة تتعلق بقلقي البالغ من حالة الانقسام الحاد التي يعاني منها المجتمع، ومناخ الإقصاء المتزايد، والخشية من تراجع الأمل في بناء دولة مدنية ديمقراطية في ظل حالة الاستقطاب المتزايدة، ولكني بعد الحديث مع من أثق في رأيهم من الأصدقاء والزملاء والشباب، وبعد لقاء مطول مع الدكتور البرادعي بالأمس، ومع الدكتور الببلاوي، اقتنعت بضرورة عدم الاكتفاء بالقلق والكتابة والتعليق، بل بضرورة المشاركة في محاولة الوصول بالبلد إلى توافق جديد، ومخرج من الأزمة الاقتصادية وعودة إلى مسار ديمقراطي سليم». من جهتها، وحسبما نقلت جريدة «الأهرام» المصرية عن مصادر مطلعة في عددها الصادر أمس، أن الحكومة الجديدة ستتكون من 20 حقيبة وزارية فقط بعد دمج عدد كبير من الوزارات، وأشارت الجريدة إلى وجود اتجاه للإبقاء علي وزراء الدفاع، الداخلية، الإنتاج الحربي، الطيران المدني، السياحة، فيما تم ترشيح عمار علي حسن وزيرًا للشباب، والدكتور جودة عبدالخالق للتضامن الاجتماعي.