×
محافظة المنطقة الشرقية

" التعليم" تستعد لإطلاق المرحلة الثانية من مبادرة " سفراء الحزم "

صورة الخبر

موسكو - (أ ف ب): نفى الكرملين أمس الاربعاء التدخل في حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي لم يستبعد في مقابلة صحفية احتمال محاولة روسيا التأثير على الانتخابات لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وكشفت رسائل إلكترونية نشرها موقع ويكيليكس عن الريبة والكره الذي يكنه مسؤولو الحزب الديمقراطي لبيرني ساندرز. وأربكت التسريبات الديمقراطيين، وأعلنت حملة كلينتون ان خبراء معلوماتية قالوا ان روسيا تتحمل مسؤولية في ذلك بهدف مساعدة ترامب. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف ردا على سؤال حول التصريحات التي ادلى بها أوباما لشبكة «ان بي سي» ان «الرئيس بوتين قال عدة مرات ان روسيا لم تتدخل أبدا ولن تتدخل في الشؤون الداخلية (لدولة ما)، وخصوصا في العملية الانتخابية لدول اخرى». وأضاف بسكوف: «إذا كانت هناك رغبة في الحديث عن شبهات ضد دولة اخرى فيجب على الاقل ان تكون الامور ملموسة وبناءة»، مؤكِدًا ان موسكو «حريصة على تجنب اي عمل أو اي كلمة يمكن ان تعتبر تدخلا مباشرا أو غير مباشر في الحملة الانتخابية». وفي وقت سابق، وصف المتحدث باسم الكرملين المزاعم حول مشاركة روسيا في قرصنة رسائل البريد الإلكتروني بـ«السخيفة». وقال بسكوف في هذا الصدد ان «موسكو تجنبت بعناية اي إجراء وأي كلمات يمكن تفسيرها على انها تأثير مباشر أو غير مباشر في العملية الانتخابية». لكن ترامب أكد أمس الاربعاء انه «لا علاقة له مع روسيا من قريب أو من بعيد». وقال ترامب في مؤتمر صحفي في ولاية فلوريدا انه لم يلتق قط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويقول محللون سياسيون من روسيا ان الكرملين يفضل دائما العمل مع السياسيين الجمهوريين، لكنهم قللوا من النفوذ الروسي الفعلي في الانتخابات الأمريكية. وقال المحلل المستقل نيكولاي بتروف لفرانس برس: «يعتبر الكرملين تقليديا الادارة الجمهورية أكثر ملاءمة لكونها أكثر واقعية». وأضاف أن الادارة الجمهورية «لا تسعى إلى التدخل في الشؤون الداخلية في معركة حقوق الانسان. وبهذا المعنى، فسيكون من الاسهل التفاوض مع الجمهوريين». وتابع بتروف ان قدرة موسكو على التأثير في الحملة الانتخابية الأمريكية تبقى محدودة و«ليس بوسع روسيا ان تلعب فيه دورا فعالا». صدرت توضيحات الكرملين بعد تصريحات الرئيس الأمريكي لشبكة «ان بي سي نيوز» الأمريكية اعتبر خلالها انه من «الممكن» ان تكون روسيا حاولت التأثير لصالح ترامب. وردا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة الأمريكية ذهبت بعيدا في اتهامها روسيا بتسريب رسائل إلكترونية للجنة الوطنية الديمقراطية، قال أوباما ان «كل شيء ممكن». وأضاف: «ما نعرفه هو ان الروس يقومون بقرصنة نظامنا. ليس انظمة للحكومة فقط بل انظمة خاصة ايضا». من جهته، لا يخفي ترامب إعجابه بالرئيس بوتين، ما حدا ببعضهم إلى اقتراح ان رجل الكرملين القوي يساعد في دفع ملياردير العقارات للوصول إلى البيت الابيض. وفي ديسمبر الماضي اشاد بوتين بترامب بأنه «رجل لامع جدا، موهوب بلا شك. لا يعود إلينا الحكم على فضائله انما إلى الناخبين الأمريكيين، لكنه قائد قوي في سباق الرئاسة». ورد ترامب مشيدا ببوتين الذي وصفه بأنه «زعيم قوي». وكتب ترامب على تويتر أمس الاربعاء ان بوتين كان قد وصفه بأنه «عبقري»، على الرغم من أن الكرملين لديه خبرة أكثر في العمل مع كلينتون التي شغلت منصب وزيرة الخارجية بين العامين 2009 و2013، وكانت قبل ذلك الأمريكية الاولى طوال ثماني سنوات، فإنه يجد ترامب «أسهل للتفاوض معه»، وفقا لبتروف. ولدى بوتين وكلينتون تاريخ من تبادل اللكمات مع وصف الرئيس الروسي كلينتون بأنها «ضعيفة» خلال مقابلة في عام 2014 مع قناة تلفزيون فرنسية. وأدلى بوتين بذلك بعد مقارنة كلينتون تدخل روسيا في اوكرانيا مع تصرف الزعيم النازي أدولف هتلر، ما ادى إلى حملة شنها عليها الكرملين. ويقول محللون ان دعوة ترامب لإصلاح العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا تصب في صالح الكرملين وتزيد من تفضيله للمرشح الجمهوري. وردا على سؤال حول موقفه ازاء ترامب الشهر الماضي، قال بوتين: «لقد صرح ترامب بأنه مستعد لإحياء العلاقات الروسية الأمريكية على نطاق واسع، ما المشكلة في ذلك؟ نحن نرحب به». من جهته، أكد جوليان اسانج مؤسس ويكيليكس مساء الثلاثاء لقناة «سي ان ان» الأمريكية ان «فريق حملة كلينتون يلجأ إلى تخمينات اتهامية بشأن عمليات قرصنة سابقة في محاولة لصرف الانتباه عن رسائلنا الإلكترونية لأن وقعها السياسي مؤثر في الولايات المتحدة». وتابع انه لحماية مصادر الموقع «نحاول احداث الحد الاقصى من الابهام» وأضاف أن «استبعاد بعض الفاعلين يعني تسهيل التعرف على مصادرنا، لذا نحن لا نفعل ذلك ابدا».