أشتكي عدد من المواطنين بالعديد من المناطق بالدوحة من انتشار عدد كبير من السيارات المهملة والمتروكه منذ فترات طويلة والتي تاركها أصحابها منوهين الي انتشار هذه السيارات في الشوارع الفرعية والرئيسية والساحات العامة والأراضي الفضاء وقرب الورش والمستودعات وعند المساجد وفي المواقف العامة بعدد من الأحياء مضيفين أنه رغم تزايد أعداد هذه السيارات بشكل جعلها مألوفة المنظر في الشوارع، مشددين على أهمية التنسيق بين هذه الجهات من أجل إزالتها أو تسليمها لأصحابها بعد التأكد من هويتهم من خلال أرقام لوحات هذه السيارات أو رقم الهيكل الخارجي للسيارة، داعين لإيجاد آلية جديدة تتبناها الجهات المختصة لتحديد مسؤولية كل جهة، بشكل يضمن الحد من تكدس هذه السيارات . وطالبوا وزارة البلدية والبئية بضرورة التدخل ورفع هذه السيارات المهملة والاستعلام علي أصحابها من خلال أرقام اللوحات وسن قانون يعاقب أصحاب هذه السيارات . وقال راشد القحطاني إن مشكلة توقف كثير من السيارات التالفة والمهملة في العديد من الشوارع والأحياء زادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة خاصة بعد إنهاء خدمات كثير من المقيمين وسفرهم إلى بلدانهم وتركهم لسياراتهم بدون أن يقوموا ببيعها وأغلبها يكون عليها مشاكل إما أقساط متأخرة في البنوك أو لم يستطع مالكها أن يقوم ببيعها. وطالب المسؤولين بالتخلص من تلك السيارات لما تشكله من الأخطار والتشويه للمدينة والمحافظة على نظافتها والبيئة المحيطة وكذلك تفعيل عملية التدوير وإعادة التصنيع، إلى جانب تطبيق النظام بحق المخالفين، وذلك في إطار أهمية وضرورة الحفاظ على المنظر العام لأحياء وشوارع «الدوحة» من التشويه والتلوث البيئي وبضرورة توجيه المسؤولين لدعوات لأصحاب تلك السيارات التالفة إلى سرعة التحرك لسحب سياراتهم والإفادة منها قبل انتهاء المدة المحددة، كما يجب على الجميع الإبلاغ عن أي مركبة تالفة ليتسنى سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها. من جهته قال محمد اليماني قاطن بأحد أحياء الدوحة إن إحدى السيارات التالفة متوقفة بالحي منذ مدة تزيد على عامين، مضيفاً أن سكان الحي لا يعلمون عنها شيئاً، إذ تفاجؤوا بوجودها في أحد الأيام متوقفةً أمام أحد المحال التجارية، موضحاً أنه مرت أيام عدة على ذلك قبل أن يتم تكسير زجاجها، مشيراً إلى أنه لا أحد من السكان يعلم من هو مالكها، لافتاً إلى أنها أصبحت مأوى للقطط والكلاب الضالة. وشدد على ضرورة تدخل الجهات المعنية لسحب هذه السيارة أو وضع شعار عليها قبل أن يتم سحبها، خشية أن تكون مسروقة وصاحبها يبحث عنها، مضيفاً أن الجهات المعنية ما زالت تتعامل في هذا الجانب بآلية بطيئة وأساليب لم تتغير منذ سنوات، موضحاً أنه من الممكن أن يتم استغلال لوحات هذه السيارات في ارتكاب بعض الجرائم، وذلك من قبل بعض ضعاف النفوس. مشيراً إلى وجود سيارة أخرى مجهولة متوقفة بالعديد من الاماكن منذ فترة طويلة . ودعا إلى إيجاد ضوابط وقيود وتطبيق العقوبات والجزاءات بحق من يتركون سياراتهم على الطرق العامة وأمام المساجد لفترة طويلة، مشيراً إلى أن بعض العمالة يتركون سياراتهم داخل الحي لفترات طويلة، مبدياً خشيته من أن تتحول هذه السيارات إلى ملاذ آمن لبعض ضعاف النفوس والمراهقين لممارسة أو ارتكاب بعض الممارسات السلبية. وبين أن هذه السيارات شوهت المنظر العام للحي بعد أن تراكمت عليها الأتربة والغبار وتكاثرت حولها النفايات، مضيفاً أنه اتصل بدوريات المرور والدوريات الأمنية أكثر من مرة للإبلاغ عن هذه السيارات دون جدوى ومع ذلك وجد منهم المصير نفسه، حيث لم يتم التجاوب معه، مؤكداً على أن إحدى هذه السيارات متوقفة أمام منزله منذ عدة سنوات. وشكا عبدالله سليم من تكدس العديد من السيارات التالفة والمهملة في شوارع كثير من الأحياء بالدوحة داعين الدوريات الأمنية للتدخل السريع وإيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة كما شكا من تكدس السيارات التالفة خلف الورش، حيث تركها أصحابها في هذه الأماكن منذ عدة سنوات، مبدين تخوفهم من أن تكون بعض هذه السيارات مسروقة من أصحابها الفعليين. ودعا الجهات المعنية لسرعة التحرك والاستعلام عن أصحاب هذه السيارات من خلال أرقام لوحاتها أو عن طريق رقم الهيكل الخارجي للسيارة، ومن ثم الاتصال بأصحابها، على أن يتم التنسيق بين الدوريات الأمنية وإدارة المرور في هذا الشأن، مشدداً على أهمية سن الأنظمة والقوانين الرادعة وتطبيق العقوبات بحق المخالفين، خاصةً لمن لا يرغب في إزالة سيارته من داخل الحي إذا كان من ساكنيه، أما إذا كانت السيارة تابعة لأحد المقيمين ممن غادر الدولة بشكل نهائي، فإنه تتم مصادرتها.;