رفض عدد من قراء الاقتصادية تصريحات قنصل عام بنجلادش في جدة بأن الجهود التوعوية التي قامت بها السفارة والقنصلية لعمالتها في السعودية أثمرت عن تراجع كبير في عدد الجرائم المسجلة عليهم خلال الأشهر الستة الماضية. جاء ذلك خلال تعليقهم على التقرير المنشور أمس بعنوان: خلال 6 أشهر بعد برامج توعوية من السفارة.. تقلص جرائم العمالة البنجلادشية في السعودية. حيث أوضح محمد أحد القراء أنه بالفعل هناك تحسن في تعامل البنجلادشيين خصوصاً بعد مهلة تصحيح الأوضاع. بينما يرى قارئ آخر أنهم لم ولن يتغيروا، وتابع: تستطيع أن تغير الجبال من مكانها ولا تستطيع تغيير الطباع، فقط جاءهم الشديد القوي، وهو تصحيح أوضاع المتخلفين، وأرجو من الله العلي العظيم أن تستمر الحملات المشددة حتى نسلم من كل شر وأذى منهم ومن غيرهم. ووافقه الرأي القارئ أبو المساكين فقال: كل ما حدث أنه تم تقليص الإعلان عن جرائمهم، ووضعها تحت بند آسيوي، ويجب اختبارهم وجميع العمالة بقياس مهاراتهم. وأضاف قارئ آخر: للأسف، مع أني أكره ولا أحب التعميم، ولكني تعاملت مع البنجال تجاريا وشخصيا، ولكن أغلبهم تعاملاتهم غير سليمة. فيما شكك قارئ في تصريحات القنصل، وتابع: إن كان صحيحا قلة عدد الجرائم، فبسبب منع استقدام جاليتك، فأصبحت جرائمهم تقل لقلة أعدادهم. وكانت الاقتصادية قد بينت من خلال تصريح لمصدر دبلوماسي في قنصلية بنجلادش في جدة أن الجهود التوعوية التي قامت بها السفارة والقنصلية لعمالتها في السعودية أثمرت عن تراجع كبير في عدد الجرائم المسجلة عليهم خلال الأشهر الستة الماضية، مؤكدا أن تراجع جرائم العمالة البنجالية خلال تلك الفترة ملحوظ، حيث تراجعت أكثر من ستة مراكز بعد أن كانت تحتل المركز الرابع في عدد الجرائم المسجلة في السعودية. وقال لـ الاقتصادية محمد نجم الإسلام قنصل عام بنجلادش في جدة: أستطيع التأكيد أنه خلال الأشهر الستة الماضية انخفض عدد الجرائم من العمالة البنجالية بشكل كبير، بعد أن كانت في السابق في المرتبة الرابعة في عدد الجرائم المرتكبة داخل السعودية، أما اليوم لم نعد من ضمن الدول العشر الأولى، ونسعى لتحسين الصورة بشكل أكبر في الفترة المقبلة. وأرجع نجم الإسلام هذا التراجع الكبير في عدد جرائم العمالة البنجالية إلى التوعية المستمرة من قبل السفارة والقنصلية للعمالة وكذلك عبر الإعلام المحلي في بنجلادش بأهمية الالتزام بالقوانين والأنظمة المرعية في السعودية، مبيناً أن القنصلية تتعهد للسلطات السعودية بالمساعدة في معاقبة مرتكبي الجرائم حتى بعد عودتهم إلى بنجلادش وإرسالهم للمحاكم. وقال: بشكل عام المواطن البنجالي مسالم لكن كما هو معلوم في المجتمعات الكبيرة لا تخلو من أعداد مخالفة ترتكب الجرائم، ولم يكن قرار السعودية الخاص بتخفيض منح التأشيرات لعمالتنا إلا بسبب كثرة الجرائم التي يقومون بها خلال السنوات الماضية، ولذلك الحكومة البنجالية تعمل بجدية على معالجة هذا الأمر، ونحن على تواصل وتنسيق مع السلطات السعودية في هذا الشأن. وكانت دراسة سابقة قد كشفت أن منطقة مكة المكرمة تحتل المرتبة الأولى بين مناطق السعودية من حيث ارتكاب العمالة الوافدة الجرائم بنسبة 47.4 في المائة تليها الرياض بنسبة 28 في المائة، في حين جاءت منطقة الجوف في المرتبة الأخيرة كأقل المناطق في ارتكاب العمالة الوافدة للجرائم.