اطمأنت اللجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب الأولى للناشئين بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تستضيفها الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 15 إلى 21 من شهر سبتمبر المقبل، بمشاركة 900 رياضي وإداري، على إمكانيات وتجهيزات نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، والذي تم اختياره مع 6 مواقع لاحتضان الفعاليات، حيث يستضيف منافسات الشراعية الحديثة في الميناء السياحي بدبي. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها العميد عبد الملك محمد عبد الرحيم جاني، مدير الأكاديمية الأولمبية مدير الدورة والوفد المرافق له، إلى مقر النادي في الميناء السياحي، بحضور عضوي مجلس إدارة النادي خالد بن دسمال، ومحمد عبد الله حارب المدير التنفيذي، إلى جانب هزيم محمد القمزي رئيس القسم الرياضي، ومحمد أبو الخير (اتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث). واطلعت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولى للناشئين بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على الإمكانيات التي يتمتع بها نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، والذي كان سباقا في استضافة الكثير من الأحداث الرياضية البحرية، على المستوى العالمي وعلى مستوى المنطقة والشرق الأوسط وفي كافة المجالات البحرية، ومن بينها موقع المنافسات في مدرسة الشراع الحديث، وأماكن الفرق والمرافق الخاصة للفرق. وفي بداية الزيارة أكد العميد عبد الملك جاني، أن استضافة النسخة الأولى من الدورة تأتي بتوجيهات ومتابعة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، من أجل الاهتمام والتركيز على شريحة الشباب وصقلهم بشكل مستمر، عبر إطلاق البرامج والمبادرات، لغرس نهج قيادتنا الرشيدة في نفوس فئات المجتمع وخاصة فئة الناشئين، والتأكيد على المبادئ والقيم النبيلة التي ترتكز على تمثيل الأوطان، وحمل الراية في المحافل والأحداث وتحقيق الأهداف المنشودة من هذا التجمع الخليجي، كمحطة تأهيل تسبق الدورة الآسيوية الثالثة للشباب بإندونيسيا 2017 ودورة الألعاب الأولمبية للشباب (الأرجنتين 2018). صرح مميز ونقل جاني خلال الزيارة شكر وتحيات رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة العليا، إلى مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، والذي اختير لاحتضان منافسات رياضة الشراعية الحديثة، مبيناً أن النادي واحد من الصروح الرياضية المتميزة في الدولة، وصاحب تاريخ حافل وطويل مع الأحداث الرياضية على الصعيدين العالمي والقاري، الأمر الذي يجعل اللجنة المنظمة مطمئنة على التجهيزات أكثر، في ظل البنية المتميزة والبيئة المحيطة في المنطقة، والتي تجعل الميناء السياحي من أجمل وأفضل المسطحات المائية لإقامة واستضافة كبرى الأحداث والبطولات. ترحيب بالاستضافة ومن جانبه رحب خالد بن دسمال، عضو مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية باستضافة الفعاليات، مؤكدا أن النادي ومرافقه جاهزة لاستقبال ضيوف الدورة، من الأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن مجلس الإدارة وجه بإنجاز ترتيبات العمل خلال المرحلة المقبلة، والوقوف على كافة الأمور المتعلقة بالدورة، وضمان تقديم نسخة مميزة في الحدث الذي يقام للمرة الأولى. وقال إن نادي دبي الدولي للرياضات البحرية ومنذ تأسيسه عام 1988، سجل تميزا فريدا في نشر وترويج مفهوم الرياضات البحرية والمائية بمختلف أنواعها، وخاصة الرياضات البحرية الأولمبية، ومنها الرياضات الشراعية الحديثة ومن بينها بطولة العالم للشراعية الحديثة -ايساف عام 1998 (مؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية -سيدني 2000)، والتي كانت حديث أهل الرياضة في العالم في وجود 48 دولة، كأكبر رقم تجمعه بطولة عالمية للشراع الحديث في آسيا والمنطقة. أحداث مهمة وأضاف بن دسمال: من أهم الأحداث التي مرت في تاريخ النادي، استضافة النسخة الأخيرة من جائزة لويس فويتون عام 2010، والتي جمعت عمالقة الإبحار العالمي وكانت مؤهلة إلى أكبر حدث عالمي في الرياضات الشراعية كاس أميركا، وبطولة العالم هوبي كات 16 عام 1996، وقبل ذلك بعام أي عام 1995 بطولة العالم فئة التوبر، ثم بطولة العالم ايساف الماتش ريس جي 22 عام 1999. وأشار إلى أن النادي نظم الكثير من البطولات، مثل بطولة العالم أر سي 44، وأيضا (الماتش ريس) في نفس البطولة، إضافة إلى بطولة دبي الدولية للناشئين (دبي جونيور ريغاتا)، وجائزة آل مكتوم، وهاتان البطولتان كانتا تنظمان سنويا مع بداية الألفية الجديدة، وكان آخر مشروع متميز نفذه النادي بإشراف مجلس الإدارة، هو المعسكر التدريبي والمؤتمر الصحافي لإعلان روزنامة سلسلة سباقات الاكستريم العالمية للشراعية الحديثة شهر فبراير الماضي، والذي أعاد النادي إلى الواجهة العالمية باستضافة أكثر من فريق عالمي، مقدما تسهيلات كبيرة، مما يؤكد المكانة والثقة العالمية التي يحظي بها في مجال التنظيم وتوفر كافة العناصر لإنجاح أي سباق. تأسيس الشراع وقال بن دسمال، إن النادي وخلال تاريخه الطويل مع الرياضات البحرية، كان السباق إلى تأسيس مدرسة الشراع الحديث في النادي، وإشهار أول فريق وطني يحمل الآمال والطموحات في البطولات والمشاركات الخارجية عام 1999، مع تأسيس برنامج خاص لهم شمل المعسكرات والتدريب وفق أرفع المعايير، الأمر الذي أسهم في اكتشاف جيل متميز من الرياضيين نجحوا في المشاركة في أكبر البطولات، وكان لهم شرف التمثيل والنجاح الخارجي، مثل البطل الأولمبي عادل خالد الذي ظهر في أولمبياد بكين عام 2008، ويوسف بن لاحج صاحب أول إنجاز خارجي في الشراعية الحديثة بفوزه ببطولة البارح في البحرين، كما كان النادي صاحب فكرة تأسيس فريق بحر دبي والذي نافس في بطولة العالم للشراعية الحديثة أر سي 44. تنظيم أشار عبد الملك جاني إلى أهمية تضافر الجهود خلال المرحلة المقبلة، للخروج بالتجمع الخليجي الأول، بالصورة المنشودة التي تعكس حجم ومكانة الإمارات على ساحة الرياضة الخليجية والعربية والدولية.