نقلت صحف إسرائيلية حيثيات استجواب أعضاء الكنيست لوزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، حيث تنوعت الأسئلة بين العلاقة مع تركياومصر، والموقف من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والجدار الفاصل في الضفة الغربية، والمعابر. وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، سأل عضو الكنيست يوآل حسون عن موقف ليبرمان من اتفاق المصالحة بين إسرائيل وتركيا، ومدى تأثيره على موقف تل أبيب من حماس، وإمكانية أن يساهم الاتفاق في تثبيت حكم الحركة في قطاع غزة. وأجاب ليبرمان بأنه لا يهم من أين تأتي المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، وطالما لا تمارس إسرائيل رقابتها على كل ما يدخل ويخرج من القطاع فلا مشكلة في أن تأتي المساعدات من قطر والسعودية، بينما ترغب حماس في عدم مراقبة ما يدخل القطاع للعمل على تهريب البضائع إلى غزة، حسب قوله. وأضاف ليبرمان أن إسرائيل تعتبر مصر مفتاح غزة، وترى فيها الحليف الأكثر أهمية في المنطقة، وتابع "سنرى كيف سيؤثر الاتفاق مع تركيا على علاقات إسرائيل مع اليونان وقبرص ومصر"، وهي دول تبذل إسرائيل جهودا لتوثيق التعاون معها. من جهتها، نقلت صحيفة "معاريف" سؤالا لعضو الكنيست يوسي يونا موجها إلى ليبرمان عن موقفه من المبادرة المصرية لحل الصراع مع الفلسطينيين القائم على مبدأ الدولتين، فأجاببأنه منشغل كثيرا هذه الأيام في المبادرة الإقليمية لحل الصراع، وهو ما كان يعمل عليه منذ سنوات عندما كان وزيرا للخارجية. نتنياهو وليبرمان في زيارة للجدار الفاصل قبل أيام وسط حراسة مشددة(رويترز) الجدار الفاصل أما عضو الكنيست عومر بارليف فسأل ليبرمان عن الثغرات الأمنية المحيطة بالجدار الفاصل في الضفة، التي قد تمكن المسلحين الفلسطينيين من التسلل، لافتا إلى أن مواقع الجيش الإسرائيلي على طول حدود الضفة بحاجة إلى مزيد من التحصين مما يتطلب الإسراع في استكمال بناء الجدار خلال 18 شهرا. وأعلن ليبرمان أنه وافق على استكمال بناء سبعين كيلومترا من الجدار بكلفة إجمالية قدرها 2.8 مليار شيكل (730 مليون دولار تقريبا)، وأن هناك المزيد من العمل في هذا الموضوع لعشر سنوات قادمة، زاعما أن إسرائيل تعيش في وضع أفضل قياسا ببقية دول العالم، ومتحدثا عن العنف في ألمانيا وفرنسا وأفغانستان وغيرها. وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي "من يظن أن بدء عملية سياسية مع الفلسطينيين سيحسن الوضع في مواجهة العنف فهو مخطئ، لأن القوى المعادية لإسرائيل على غرار تنظيم الدولة الإسلامية يعيشون من أجل الاستشهاد، ومع هؤلاء لا يمكن الدخول في عملية سياسية". بدوره، نقل موقع "ويلا" الإخباري تساؤلا لعضو الكنيست ورئيس جهاز الأمن العام (شاباك) الأسبق يعقوب بيري عن مستقبل التعامل مع تهديد حماس، فأجاب الوزير بأنه لا يرى فرقا بين "حماس وتنظيم الدولة والقاعدة في ظل ما تقوم به حماس من تدريب الفتيان على الشهادة وتنفيذ عمليات انتحارية". وأضاف "كما يمكن النظر إلى ما ترتديه النساء في غزة، ليثبت لنا أن هناك نظاما ظلاميا يحكم غزة ممثلا بحماس". أما عضو الكنيست عبد الحكيم حاج يحيى فسأل ليبرمان عن الأوضاع الإنسانية في المعابر الإسرائيلية، فأجاب بأن ما يحصل هناك لا يطاق لأنه ليس هناك عدد كاف لإجراءات الفحص، مضيفا أنه طلب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إقرار المزيد من الموازنات المالية لتحسين وضع المعابر.