أحرق ناشطون وطلاب جامعيون «نعشاً رمزياً» لمناسبة مرور 20 عاماً على توقيع اتفاق أوسلو في 13 أيلول (سبتمبر) 1993. ورفع المشاركون خلال «وقفة غضب» نظمها اتحاد الشباب التقدمي وجبهة العمل الطالبي التقدمية الذراعين الشبابية والطالبية لـ «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» بالقرب من جامعتي الأزهر والإسلامية في مدينة غزة، لافتات طالبوا فيها بوقف المفاوضات والتنسيق الأمني مع إسرائيل. واعتبروا أن اتفاق أوسلو شكل ضربة لنضال الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال، مرددين هتافات تطالب بإسقاط الاتفاق، ووقف المفاوضات والتنسيق الأمني بين أجهزة الأمن الفلسطينية والإسرائيلية. وقال الاتحاد في بيان إن «اتفاق أوسلو جاء لتحويل المشروع الوطني الفلسطيني إلى وكيل أمني للاحتلال الصهيوني، وتقديم اعتراف مجاني بالكيان الصهيوني ويربط السلطة الفلسطينية التي نشأت بموجب هذا الاتفاق بلعب دور التنسيق الأمني والملاحقة الأمنية التي لم تخدم سوى المحتل الصهيوني الغاشم». وأضاف الاتحاد أن «مرور 20 عاماً على اتفاق أوسلو يجب أن يفتح أعيننا على مسيرة المفاوضات الفاشلة التي لم تكن إلا غطاء للمحتل ليواصل جرائمه في حق شعبنا وإجراءات الحصار والاستيطان وتهويد الأرض وزج الآلاف من أبناء شعبنا في السجون وتكرار المجازر، فجاء قرار القيادة المتنفذة لمنظمة التحرير بالعودة إلى هذه المفاوضات ثانية تجاوزاً للإجماع الوطني الفلسطيني، وإصراراً على المضي قدماً في هذه المسيرة العابثة بحقوق شعبنا والمتنكرة لدماء شهدائه». ووصف الاتحاد الاتفاق بأنه «طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وإجهاضاً لانتفاضته وثورته، ودوساً على دماء شهدائه وعذابات أسراه وآلام جرحاه». وشدد على أنه «من المحظور على أيّ كان التنازل عن حقوق هذا الشعب، أياً كانت الظروف والتحديات والصعوبات المحلية أو الدولية أو الإقليمية ومهما مال (اختلال) ميزان القوى، ونرفض أي تسوية تجري المحاولة لإملائها على شعبنا». وأشار إلى أنه «يقع على عاتق الشباب الدور الأساس في المعركة مع العدو الصهيوني وقوى الاستعمار التي تستمر بعدوانها الهمجي علينا وعلى أمتنا العربية». وحض على «العودة إلى خندق المقاومة وترك أي أوهام حول السلطة الزائفة، فلا سلطة ولا سيادة ولا كرامة من دون تحرير الأرض والإنسان، والخيار الوحيد أمامنا هو المقاومة لصد هذا العدوان وتحرير الأرض وتقرير المصير ونيل الحقوق وعلى رأسها حق عودة اللاجئين».