انتقد عدد من رواد شاطئ سميسمة تدهور وغياب الخدمات بداخله، رغم حيويته باعتباره من أطول الشواطئ، وأقربها إلى مدينتي الدوحة والخور.. وأكدوا لـ «^» على هامش زيارة ميدانية إلى منطقة سميسمة، عدم وجود أي خدمات حقيقية يفترض وجودها في الشاطئ أسوة بباقي المتنزهات الأخرى، لافتين إلى أن «الفرضة» الموجودة على الناحية اليسرى منه، لا تزال على حالتها الصخرية، وتعوق حركة المراكب ومواتر الرياضات البحرية التي تقوم بمنافسات في محيط الشاطئ نهاية الأسبوع، بالإضافة إلى السيارات التي تقوم بنقل هذه المركبات إلى المرسى الصخري الموجود، منوهين بأن السيارات دائمة التعطل كما أن هذه المركبات كثيراً ما تتعرض لأخطار في وضعيتي «الانطلاق والرسو» نظراً لوجود كتل صخرية منتشرة بطول «الفرضة». كما أكد عدد من أهالي سميسمة أن مشروع الميناء لا يزال حلما يراودهم، لافتين إلى أهمية إنشاء هذا الميناء في ربط الدوحة بالخور بحرياً، من خلال تشغيل خط ملاحي يوازي الطريق البري بين المدينتين، انطلاقاً من أن شاطئ سميسمة المنفذ البحري الوحيد بينهما. كما شددوا على أن الشاطئ يحتاج إلى رؤية مستقبلية لتطويره بما يجعله مقصدا سياحيا عالميا يليق بطبيعته الساحرة، وأن تشمل هذه الرؤية إنشاء الميناء، وتمهيد «الفرضة» وإقامة مواقف للسيارات، ومطاعم، حمامات ودورات مياه للمصطافين الذين يقصدون الشاطئ بأعداد كبيرة في العطلة الأسبوعية. سوء حالة «الفرضة» في هذا الصدد أكد المواطن أحمد مبارك السليطي، أن الشاطئ يحتاج عملية تطوير شاملة خاصة فيما يتعلق بمنزل القوارب، مضيفاً أن الطريق المؤدي إلى الشاطئ ومكان رسو المراكب والدراجات المائية عبارة عن طريق صخري، كما أن المرسى لهذه المراكب من الصخور الحادة ما يؤدي إلى تكسير المراكب ووقوع إصابات بين محبي رياضات الصيد ومسابقات ركوب البحر. وتابع السليطي: أحرص دائما على القدوم إلى الشاطئ في نهاية الأسبوع من أجل ممارسة الرياضات المائية، وأرى أن الشاطئ يعاني من قصور في الخدمات ولا يقارن بالشواطئ الأخرى التي تحظى بقدر من الاهتمام الذي لا يزال غير موجود في هذا الشاطئ. خدمات غائبة وقال «السليطي»: إن الشاطئ يحتاج إلى مطاعم واستراحات وأماكن للترفيه، ومواقف للمراكب والسيارات، وحمامات ودورات مياه، منوهاً بأن منزل الشاطئ تسبب في غرق مراكب كثيرة وتحطم أخرى نظراً لعدم صلاحيته، وقال «لا أحد يستغني عن البحر، وهناك من يمارس السباحة ومن يمارسون صيد الأسماك، وفئة ثالثة تهوى ركوب الدراجات والمراكب المائية، وبالتالي فإن الشاطئ يجتذب قطاعات كبيرة وليس مجرد شاطئ عادي. وتابع: إن الشاطئ يحتاج إلى بنية أساسية متكاملة ومتطورة الخدمات بما يليق بطبيعته وعدد رواده ومحبي أجوائه الرائعة. ومن ناحيته قال سعود راشد علي محمد الإبراهيم: «إن شاطئ سميسمة يعاني من قصور واضح في الخدمات ما يستدعي تنفيذ حزمة من أعمال التطوير»، موضحاً أن «الفرضة» تتسبب في تكسير الدراجات المائية والمراكب والسيارات العابرة في العمق من أجل إنزال المراكب. وشدد على ضرورة إعادة رصف هذه الفرضة التي تمتد داخل البحر لتشكل لسانا من اليابسة يفصل بين جانبي الشاطئ، داعياً إلى إنقاذ المراكب والسيارات المارة بهذا اللسان من خلال رصفه وتهذيبه لضمان سهولة حركة السيارات الناقلة للمراكب والدراجات المائية المستخدمة في المنافسات الرياضية وفي الصيد من جانب محبي هذه الهوايات. وفيما يتعلق بحالة الشاطئ الرملي الذي تستخدمه الغالبية العظمى من رواد الشاطئ أوضح «الإبراهيم» الحاجة إلى تعميق وتوسيع الشاطئ الذي يعاني من انحسار المياه في أوقات كثيرة مع موجات «الجزر» التي تظهر أرضية الشاطئ، وقد غاض عنها المياه. وتابع: إن الشاطئ يحتاج إلى وضع شبكة إنارة خاصة أن أعداداً كبيرة من الأسر والعوائل تقصده ليلاً لقضاء ساعات المساء في أجوائه الساحرة، منوهاً بأن عدم وجود كهرباء خاصة في منطقة «مرسى» المراكب يصعب من الرؤية ويمهد لوقوع حوادث خطيرة. مشروع الميناء وبدوره قال سلطان الإبراهيم: «أزور الشاطئ خلال العطلات وأرى أنه لا يزال في حاجة ضرورية لأعمال التطوير ومد المرافق والمنشآت الخدمية الموجودة في باقي الشواطئ الأخرى في مناطق التنزه بالخارج». وأضاف: أن الطريق المؤدي إلى «مرسى» المراكب صخري غير ممهد، ويتسبب في حدوث مشكلات وأعطال كثيرة سواء للمراكب أو الدراجات المائية أو سيارات محبي الرياضات المائية، متابعاً: أن كثرة عدد المراكب والدراجات المائية بالشاطئ يستدعي ضرورة إقامة ميناء خاص للسفن والمراكب البحرية، وقال: «إن شاطئ سميسمة يقع في منتصف المسافة بين ميناءي الخور والدوحة، ويمكن أن يكون محطة مهمة بينهما بما يسهل من حركة السفن والمراكب، كما يمكن تنظيم رحلات بحرية لهواة الرياضات المائية». وتابع: لا توجد خدمات حقيقية يمكن تقديمها لرواد الشاطئ ذي الطبيعة الجميلة لكنه يحتاج إلى خدمات لائقة، منوهاً بأن رواد الشاطئ لا يجدون أي خدمات، يحضرون كافة احتياجاتهم معهم نظراً لعدم توافر الخدمة. مصيدة ومن ناحيته قال المواطن راشد الكواري: «أعمل منظما لرياضات الدراجات المائية في الشاطئ، ولا يوجد لدى المسؤولين بالشواطئ أية دراية بأهميتها بالنسبة لقطاع عريض من المواطنين والمقيمين»، منوهاً بأن «فرضة الشاطئ متهدمة تماماً وباتت تمثل خطورة يومية على حياة مستخدميها من محبي الصيد والرياضات المائية». وقال: «قمت بتهذيب وتمهيد الفرضة من الصخور الحادة وإزالة كافة المخلفات، ولكنها لا تزال تحتاج إلى تسوية وتمهيد أرضيتها حتى يتفادى مستخدموها الوقوع في المشكلات المتكررة التي تواجههم، وتابع: إن إنشاء ميناء جديد في هذا الشاطئ يمكن أن يساهم في تحسين حالة الشاطئ، مضيفاً: أسمع منذ كنت صغيرا عن وجود مشروع لتعديل الفرضة، وإقامة ميناء بهذا الشاطئ ولكن لا جديد على أرض الواقع، وقال: «إن الشاطئ بالكامل يحتاج إلى رؤية مستقبلية لتطويره بما يجعله مقصدا سياحيا عالميا يليق بطبيعته الساحرة».;