×
محافظة المنطقة الشرقية

الأمير متعب بن عبدالله يقلد ذوي شهداء الواجب وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة

صورة الخبر

أسئلة مثل من يحدد تخصصك؟ من يحدد مصيرك؟ من يرسم مستقبلك؟ من يجعلك تعاني وأنت في مكان لا يناسبك ولا تنتمي إليه؟ إجابتها الآخرون، والآخرون ليس فقط هم الجحيم كما يقول سارتر بل جهاز كومبيوتر. فبعد أن يضع الشباب كله نتائجه في الموقع، يقوم جهاز الكومبيوتر بناء على نتائجهم والفرص التي وفرتها الوزارة بتصنيفهم، لذا إذا حصل الطالب على نتيجة غير مرضية رغم كل الجهود التي بذلت فلا توجه أصبع الاتهام إليه، بل وجهه لمن وفر الفرص، وهو وزارة التربية والتعليم. المثال الأوضح على ذلك، أن يحصل طالب على 90% بعد كل هذه الاختبارات في القسم العلمي، ثم يتم قبوله في المسار الأدبي لنسأل ماذا يحدث؟ كم تحتاج حتى تحقق لشاب رغبة عاش ثلاث سنوات في الثانوية وهو يعمل على تحقيقها؟ لتقرر نيابة عنه وببساطة أن عليه الاختيار بين التخصصات الأدبية وأن يترك حلمه يموت ويستبدله بحلم غيره. إن الجامعات البريطانية، وأقلها ترتيبا في التصنيف العالمي، أعلى من أعلى ترتيب جامعة لديك، تقبل في الرياضيات والعلوم في السنة التحضيرية للتخصصات العلمية C، فلماذا وضعت أنت 91% سقفا لأحلام الشباب؟ الإجابة: لأنهم في الوزارة لم يتوسعوا في التخصصات العلمية أو في عدد المقاعد المعدة لها، لذا هي تبحث عن تبرير لإلقاء الطلاب على مقاعد التخصصات الأدبية، بينما هم جيدون كفاية ليحصلوا على مكان في العلمي. للعلم، هناك جامعات توقف قبولها للعلمي عند 95%، هل تفكر عزيزي القارئ كم طالبا سعوديا جديرا بأن يصبح طبيبا أو ممرضا أو مهندسا أو عالم فيزياء أو كيمياء تم استبعاده لمجرد أن الجامعات لم تبذل جهدا أكبر في توفير مقاعد أكثر؟ هل هذا هو استعدادنا لـ2030؟ لا شك أن هناك خاسرين في هذه القضية، وهما: الوطن والطالب، الوطن الذي ينتظر خريجي العلوم بقلق بالغ، والطالب الذي اخترت مستقبله نيابة عنه لمجرد أنك لا تعرف كيف تدير عملية القبول لتوائم احتياجات الوطن وخطط الشباب وأحلامهم.