قلت لابنة قريبتي عندما فقدت فرصتها بالابتعاث في برنامج خادم الحرمين لوفاة جدها ولم تفلح مهمة تنشيطها رغم المراجعة والوعود، أن تعمل في كلية الأعمال التي تخرجت فيها بتفوق ولكنها بحلقت في وجهي بفزع وهي تجيب بكلمة واحدة "البويات”!! وكررت وراءها التعبير لا شعورياً قبل أن أتنبه كم هي منفرة تلك الحالة في مدارسنا وكلياتنا فهل صحيح كل الحكايات التي نسمع عنها؟ تلك التفاصيل المقززة وهي تجوب مواقع التواصل..التقارير الصحفية وردرد أفعال المجتمع على كل المستويات كيف يمكن تجاهل آثارها وتوقع أن تختفي كما انتشرت؟ “ ألم تلاحظي أشكال بعض الفتيات عندما أتيتِ في بداية العام؟ سألتني وكأن ملامحها تختبئ في دورة خوف من تلك المسترجلات. وتذكرت بالطبع ولم يكن بإمكاني أن ألومها، ولكني استعدت ما يخزنه ذهني من تفاصيل وحقيقة وجود البويات لا في السعودية فقط وإنما في دول الخليج مثل الكويت التي يقال إحصائيا – بأن المسترجلات يمثلن – 10 من طالبات مرحلة الإعدادي والثانوي مما أدي إلى مطالبة رئيسة لجنة شؤون المرأة في مجلس الوزراء الكويتي ورئيسة اتحادات الجمعيات النسائية الشيخة لطيفة الفهد بفصلهن من المؤسسات الحكومية. أيضا الحالات منتشرة في قطر والإمارات. ويقول رئيس تحرير موقع بوابة أسرتي.كوم تعليقاً على الظاهرة، بأن معظم حالات الشذوذ لم تظهر بهذه الصورة بمنطقة الخليج العربي إلا بعد حرب الخليج الأولي مما دفع بعض الباحثين – وفقاً له – لاتهام القوات الأجنبية باستخدام مواد بيولوجية ساعدت على ظهور تلك الحالات الشاذة رغم صعوبة الاقتناع بهذا التفسير بالطبع إلا اننا نتمنى تكاتف المجتمع بأسره ليس على مستوي المؤسسات التعليمية فقط وإنما الدينية والنفسية والاجتماعية بالتصدي لها ومعالجتها. آخر الأخبار..أحبط رجال مكافحة المخدرات بمحافظة الطائف تهريب أكثر من مليون قرص امفتامين "المخدر" تتجاوز قيمتها50مليون ريال! ومناسبة استدعاء المعلومة غير الجديدة ولن تكون الأخيرة(عملية الإحباط) لحماية الوطن من هذا الوباء إن شاء الله وقد نشرت يوم الاربعاء، هو ملاحظتي أثناء متابعة مباراة كرة القدم على كأس سمو ولي العهد بين نادي الهلال والنصر غياب شعار "لا للمخدرات" الذي كان يتصدر الإعلانات من قبل وسط حدث رياضي هام ليقوم بتوعية الشباب ولو من خلال مخاطبة عقلهم الباطني. فرعاية الأجيال النامية مثل رعاية النباتات والأشجار لا تقتصر على موسم واحد وإنما في كل الأوقات. حقيقة دهشت لعدم استغلال مثل هذه المناسبة الرياضية في توعية يحتاجها المجتمع وهي فرصة مناسبه لذالك. في نشرة أخبار التاسعة على ام بي سي كان هناك خبر طريف عن استخدام بعض المدارس الثانوية في الولايات المتحدة التويتر أثناء الحصص الدراسية. ونحن نعلم أن الطلاب يستخدمون بعض المواقع مثل ويكابيديا وغيرها لأغراض البحوث والواجبات غير أن استخدام تويتر لا يتعلق بشؤون تعليمية عادة لولا أن التقرير كان يشير إلى استخدامه من أجل مناقشة موضوع وتقديم الآراء، وهي فكرة جميلة لتعويد التلاميذ على النقاش وبعضهم قد يكون خجولاً كمتحدث والكتابة تتيح لهم قدرة التعبير الحر تواؤما مع التقنية الحديثة وتواصلهم مع بعض. علماً بان آخر التقارير بشأن مبيعات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والحواسيب وأجهزة التلفاز والألعاب الإليكترونية قالت بانها ستتعدى ال 750 ملياراً في العام 2014. منها بسبب التحاق الطلاب بالتعليم الإليكتروني بزيادة نسبة 100 مقارنة بالعام الماضي ليصل إلى 10 ملايين دورة تعليمية.