×
محافظة المنطقة الشرقية

فلكية جدة: ذروة شهب «دلتا الدالويات 2016» في سماء السعودية.. غدًا

صورة الخبر

عقيل الحلالي (صنعاء) قتل 37 متمرداً حوثياً على الأقل وأصيب آخرون في معارك عنيفة مع القوات الموالية للحكومة اليمنية اندلعت أمس الاثنين في محافظتي الجوف وتعز شمال وجنوب البلاد. وقال الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية في الجوف، عبدالله الأشرف، لـ«الاتحاد» إن ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية شنت في وقت مبكّر الاثنين هجومين على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في بلدتي خب والشعف والمصلوب شرق وجنوب غرب المحافظة المتاخمة لحدود السعودية. وذكر أن الميليشيات هاجمت مواقع لقوات الشرعية في منطقة العقبة التابعة لبلدة خب والشعف ولا تبعد كثيراً عن مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية منذ ديسمبر،موضحاً أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تصدت للانقلابيين ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة استمرت ساعات وانتهت بدحر الميليشيات ومقتل 15 من عناصرها على الأقل، لافتاً إلى مصرع أحد مقاتلي قوات الشرعية خلال المواجهات التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة مختلفة. وأشار الناطق باسم المقاومة في الجوف إلى أن الميليشيات شنت بالتزامن هجوماً على عدة مواقع لقوات الشرعية في بلدة المصلوب، مؤكداً أن قوات الجيش والمقاومة أفشلت الهجوم بعد «معارك طاحنة» خلفت سبعة قتلى وعشرات الجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي وصالح. وقال إن قوات الشرعية نفذت بعد ذلك هجوماً معاكساً، واستولت على موقعين للميليشيات ومركبة عسكرية وكميات من الأسلحة والذخائر. وعلى صعيد متصل، أحرزت القوات الموالية للحكومة اليمنية أمس تقدماً في سير المواجهات الدائرة في محافظة تعز (جنوب غرب)، حيث أفادت المعلومات الواردة بسيطرة هذه القوات على موقعين في منطقة «الصراري» الواقعة في بلدة صبرم الموادم (وسط) وتشهد معارك شرسة منذ أيام. وقالت مصادر إعلامية إن قوات الجيش والمقاومة اقتحمت منطقة الصراري بعد استيلائها على قرية الأحيار ومدرسة خالد بن الوليد، وتقدمها إلى وسط المنطقة التي تعد مركز نفوذ لأنصار الحوثيين في تعز. وذكرت أن تقدم قوات الشرعية جاء بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 15 من مسلَّحي جماعة الحوثي وإصابة آخرين، مشيرة إلى أن ميليشيات الحوثيين المتمركزة في بلدة دمنة خدير القريبة واصلت إطلاق صواريخ الكاتيوشا بشكل عشوائي على القرى والمناطق التي تسيطر عليها المقاومة الشعبية في محيط منطقة «الصراري». وفجر الانقلابيون الحوثيون وحلفاؤهم أمس الاثنين ثلاثة منازل في بلدة حزم العدين غرب محافظة إب في وسط اليمن، وذكرت مصادر محلية لـ«الاتحاد» إن ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية فجرت المنازل الثلاثة بينها منزل القيادي في المقاومة حزام الهاملي ليرتفع إلى خمسة عدد المنازل التي فجرتها الميليشيات في البلدة خلال ثلاثة أيام. وكان الحوثيون فجروا منزلين السبت الماضي، عندما اجتاحوا منطقة «الشعاور» في بلدة حزم العدين التي تعد المعقل الوحيد للمقاومة الشعبية في محافظة إب الخاضعة لهيمنة الميليشيات منذ أكتوبر 2014. وذكر سكان محليون إن الميليشيات الحوثية قامت أمس الاثنين بإطلاق النيران بشكل عشوائي على منازل مواطنين في منطقتي «الشعاور» و«الأهمول» المتجاورتين بغرض «ترويع الأهالي»، وقتل متمردون حوثيون وجرح آخرون مساء الأحد بهجوم شنه مسلحون من المقاومة الشعبية على نقطة تفتيش للميليشيات في منطقة «نجد الأمير» وسط بلدة حزم العدين. وحسب مصدر ميداني في المقاومة المحلية، فإن الهجوم أسفر عن إصابة أحد عناصر المقاومة الشعبية التي يبدو أنها لجأت إلى قتال العصابات والكمائن بعد سقوط معقلها الوحيد في المحافظة. في غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات والقصف المتبادل بين الميليشيات الانقلابية والقوات الموالية للحكومة في محيط بلدة صرواح آخر معاقل الحوثيين في محافظة مأرب شرق البلاد، وذكرت مصادر محلية أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية قصفت بالصواريخ والمدفعية مواقع عديدة لميليشيات الحوثي وصالح في محيط بلدة صرواح غرب مأرب، مشيرة إلى أن القصف طال تجمعاتها في التباب المطلة على معسكر كوفل الذي تسيطر عليه القوات الحكومية شرق صرواح، وشنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية ثلاث غارات على مواقع وتجمعات للميليشيات الانقلابية في صرواح التي تبعد نحو 50 كيلومتراً إلى الشرق عن العاصمة صنعاء، كما قصفت موقعين في منطقة «الطلعة» في بلدة كتاف في محافظة صعدة المعقل الرئيس للمتمردين الحوثيين في أقصى شمال البلاد. إلى ذلك، هزت انفجارات عنيفة صباح أمس الاثنين شمال العاصمة صنعاء ناجمة عن انفجار مستودع سلاح وذخائر للميليشيات الانقلابية التي تسيطر على العاصمة اليمنية منذ أواخر سبتمبر 2014. وتضاربت الروايات بشأن سبب الانفجارات، في وقت قالت وسائل إعلام موالية للانقلابيين إن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية شن غارة على حي النهضة السكني في شمال غرب العاصمة، ووقعت الانفجارات داخل جامعة الإيمان الدينية التي يرأسها الداعية الإسلامي عبدالمجيد الزنداني، ويسيطر عليها المتمردون الحوثيون في حي النهضة منذ اجتياحهم للعاصمة صنعاء. واستبعد سكان مجاورون فرضية القصف الجوي على الرغم من وقوع الانفجارات خلال تحليق مقاتلات التحالف في أجواء العاصمة صنعاء، وقالوا لـ«الاتحاد» أن الطيران العربي لم يقصف المنطقة المكتظة بالسكان من دون أن يستبعدوا خطأ فنياً ارتكبتها الميليشيات خلال تخزين الأسلحة داخل الحرم الجامعي. واستمرت انفجارات الأسلحة المخبأة نحو ساعة كاملة، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من داخل جامعة الإيمان التي حولها الحوثيون إلى ثكنة عسكرية. وتوقفت غارات التحالف العربي على العاصمة صنعاء التي يقطنها قرابة ثلاثة ملايين شخص منذ دخول قرار الأمم المتحدة وقف إطلاق النار في اليمن حيّز التنفيذ في 11 أبريل الماضي، وصعد الحوثيون المرتبطون بإيران في الأيام الأخيرة هجماتهم الصاروخية على مواقع عسكرية سعودية على الشريط الحدودي جنوب المملكة التي تقود حملة التحالف العربي في اليمن منذ أواخر مارس 2015. وذكرت مصادر سعودية أن قوات الدفاع الجوي تمكنت من اعتراض صاروخ باليستي فوق سماء منطقة جازان أطلق من الأراضي اليمنية.