×
محافظة المنطقة الشرقية

اختتام برنامج «الوقاية من المخدرات».. بالشمالية الغربية

صورة الخبر

* أنبوب لعلاج التهاب الأذن * من الأخطاء الشائعة تدخل الأسرة في طريقة علاج ابنهم المريض ورفض بعض التدخلات الضرورية لعلاجه، ومن أمثلة ذلك رفض الوالدين إجراء عملية جراحية لابنهما لوضع أنبوب داخل الأذن للمساعدة في سحب السوائل للخارج في حالات التهاب الأذن الوسطى، مما يؤخر العلاج وقد ينتهي الأمر بتأثر السمع عند الطفل. التهاب الأذن الوسطى هو أحد أكثر المشكلات الصحية شيوعا في مرحلة الطفولة، حيث تؤثر على نحو 90 في المائة من الأطفال في العالم، مرة واحدة على الأقل قبل سن العاشرة. وفي معظم الحالات، تتماثل التهابات الأذن للشفاء من تلقاء نفسها، إلا إذا تحولت إلى التهاب مزمن، وعندها تستمر العدوى من دون التئام وشفاء تام، بل تتكرر على فترات قصيرة من الزمن، مسببة فقدان السمع المؤقت، كما يصبح محتملا أن تشكل خطرا على تطور الكلام. وهنا ينصح معظم الأطباء بوضع أنبوب في أذن الطفل. تبدأ الحالة بالتهاب حاد متمثلا بألم، احمرار، وإفراز صديد من الأذن، مع ارتفاع درجة الحرارة، بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية. في بعض الحالات تكون المضادات الحيوية كافية لعلاج هذه المرحلة من الالتهاب، ولكن ليس دائما، ففي بعض الحالات يتطور الالتهاب ويتحول إلى نوع آخر هو التهاب الأذن الوسطى مع تجمع سائل، ما يتطلب وضع أنبوب الأذن. وخلافا لالتهابات الأذن الحادة، فإن هذا النوع (التهاب الأذن الوسطى مع السائل) لا يسبب عادة الألم؛ والعرض المرضي الرئيسي له هو تراكم السوائل في داخل الأذن الوسطى. وفي معظم الحالات يكون السبب التهابات الجهاز التنفسي العلوي الفيروسي مثل نزلات البرد. وبمجرد أن يصاب الطفل بسيلان الأنف، فإن الفرصة تكون كبيرة لتجمع السائل في الأذن الوسطى، حيث يصعب التخلص منه كما يحدث من الأنف. هذا السائل يتلوث ويظل داخل الأذن الوسطى لمدة شهر أو أكثر، مما يؤثر على قوة السمع، وبالتالي يشكل خطرا على سلامة النطق وتأخر النمو عند الأطفال الصغار. التهابات الأذن غالبا ما يمكن الوقاية منها، وتعدّ الحساسية الغذائية واحدة من الأسباب المثيرة لالتهابات الأذن، ولذا تجب معالجتها في المقام الأول، وخاصة إذا كان لدى الطفل عدوى مزمنة. وللوقاية من التهابات الأذن ننصح بالآتي: * متابعة خطة التغذية والحمية، والاستغناء عن الحبوب والسكريات. * تجنب الحليب المبستر، فاستهلاك منتجات الألبان، وخاصة المبسترة، تعدّ المتهم الأول عند الأطفال. * المحافظة على مناعة الطفل في مستوى عال حتى لا يصبح عرضة للعدوى. * إذا كان الطفل يستهلك أي منتج من منتجات القمح والغلوتين، فيجب التفكير في إيقافها إذا كان الطفل قد تعرض لالتهابات متكررة، فهما يشكلان مشكلة بالنسبة لمعظم الأطفال. * المحافظة على الرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر على الأقل، فقد ثبت أنها تقلل عدد مرات تعرض الطفل الرضيع لالتهابات الأذن. * التأكد من إبقاء الطفل بعيدا عن دخان السجائر، فهي تزيد من خطر التهابات الأذن عند الأطفال. * إذا كان الطفل يرضع من الزجاجة، فيجب أن يحدث ذلك في وضع الطفل مستقيما، حيث جرى ربط زيادة مخاطر التهابات الأذن عند الرضيع مع إعطائه زجاجة الرضاعة وهو في وضع النوم. * وزن إضافي أثناء الحمل * من الأخطاء الشائعة التي تقع فيها كثير من النساء الحوامل الانصياع التام لنصائح الأهل والجيران فيما يخص تغذيتهن خلال فترة الحمل. والنصيحة البديهية التي تتلقينها هي التغذية بكمية مضاعفة عن الأيام العادية لما قبل الحمل، حيث إنهن لم يعدن فردا واحدا بل صرن اثنين. إن اتباع الحامل لهذه النصيحة بالإفراط في تناول الطعام من دون حساب وعدم مراقبة الوزن خلال أشهر الحمل، يعرضها لزيادة مفرطة في وزن الجسم عما كانت عليه قبل الحمل وما يجب أن تكون عليه خلال الحمل. إن الزيادة في الوزن أو النقصان فيه قد يضر بصحة المرأة الحامل أثناء الحمل كأن تحدث لها ولادة مبكرة، أو أن تصاب بسكري الحمل أو ارتفاع ضغط الدم أو دوالي الأوردة. ومن المحتمل أن يؤثر ذلك على صحة الجنين أيضا، كأن يولد بوزن أقل من الطبيعي إذا كانت زيادة الوزن للأم أقل من الطبيعي، أو أن يكون حجمه كبيرا إذا أصيبت بسكري الحمل مثلا، وعندها يتعرض الجنين لمخاطر هذه الحالة، إضافة إلى صعوبة استعادة المرأة وزنها ما قبل الحمل. ينصح أطباء النساء والتوليد بأن يكون متوسط زيادة الوزن أثناء الحمل، وفقا لمعايير الرابطة الأميركية للحمل، كالتالي: * المرأة ذات الوزن الطبيعي المثالي (أي لا تعاني النحافة أو السمنة) ما بين 11 و14 كيلوغراما. * المرأة التي يكون وزنها أقل من الوزن المثالي (أي لديها نحافة)، قبل الحمل، يسمح لها أن تكتسب وزنا إضافيا خلال أشهر الحمل بما مقداره 12 إلى 18 كيلوغراما. * المرأة التي يكون وزنها أعلى من الوزن المثالي (لديها سمنة أو زيادة في الوزن)، قبل الحمل، فيفضل ألا يسمح لها بأن تكتسب وزنا إضافيا خلال أشهر الحمل أكثر من 6 إلى 11 كيلوغراما. إن زيادة الوزن التي تكتسبها المرأة الحامل تأتي من زيادة حجم الدم، الثدي، الرحم، المشيمة، السائل الأمنيوسي، ومن الدهون، البروتينات، المواد الغذائية الأخرى. والزيادة في الوزن المسموح به لها فوائد كثيرة، كإعداد الجسم للرضاعة الطبيعية، والمحافظة على صحة الطفل. وتوصي الرابطة الأميركية للحمل المرأة الحامل بالآتي: * أن تتناول المرأة الحامل وجبات غذائية صحية، تحتوي على قدر كاف من السعرات الحرارية تتناسب مع عملها ونشاطها اليومي، وأن تتجنب أكل الأطعمة الدسمة وما يسمى بالوجبات السريعة. * يجب أن تأكل المرأة الحامل طعاما جيدا متوازنا يوميا، وأن يتضمن ثلاث حصص من الحليب، والزبادي، والأجبان؛ ثلاث حصص من البروتين؛ ثلاث حصص من الفواكه؛ أربع حصص من الخضراوات، وتسع حصص من منتجات الحبوب الكاملة. * تجب المتابعة مع الطبيب المختص للمحافظة الدائمة على الوزن من دون زيادة مفرطة، وعدم الإقدام على عمل نظام للرجيم (الحمية الغذائية). استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة a.khojah@asharqalawsat.com