×
محافظة المنطقة الشرقية

الهيئة السعودية للدراسات العليا الطبية - د. محمد عبدالله الخازم

صورة الخبر

جاء ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى أربعين دولارا للبرميل ليعزز حركة التداول في البورصات العربية على مدى يومين، ويضيف إلى المكاسب التي سجلتها الأسواق في الفترة الأخيرة، وذلك بعد استهلال سيئ لعام 2016 في شتى الأسواق العالمية. وتحسنت معنويات المستثمرين في بورصات المنطقة بفضل هذا التعافي النسبي في أسعار النفط، وأقبلوا على شراء الأسهم التي صارت أسعارها مغرية بعد انخفاضها في الفترة الماضية. وشهدت البورصة السعودية -أكبر بورصة في العالم العربي- أكبر تداولات منذ العشرين من يناير/كانون الثاني الماضي، وقفز مؤشرها الرئيسي 2.9% خلال جلسة أمس الأحد، غير أنها تراجعت بنسبة 0.1% اليوم الاثنين بسبب عمليات بيع لجني الأرباح. وارتفع مؤشر بورصة قطر 2.3% في تداولات اليوم الاثنين، وزادت بورصة دبي 1.1% اليوم بعد أن سجلت أمس قفزة بنسبة 2.9%، في حين ربحت بورصة أبو ظبي 0.2% اليوم بعد مكاسب بنحو 3.1% في تداولات أمس. وارتفعت البورصة المصرية 0.8% اليوم بعد أرباح بنحو 2.1% في تعاملات الأحد، في حين انخفضت بورصة الكويت 0.3% اليوم بعد صعودها 0.7% أمس. تأثير النفط وقال المحلل الاقتصادي في مركز الدراسات المتقدمة بالكويت إبراهيم الفيلكاوي لوكالة الأناضول "هناك صعود ملحوظ في أداء أسواق الأسهم العربية، لا سيما بعد الصعود القوي في أسعار النفط والأسواق العالمية الأسبوع المنصرم". نشاط شركات النفط الأميركية تقلص في الفترة الماضية بسبب انخفاض الأسعار (أسوشيتد برس) وأضاف الفيلكاوي "نعتقد بأن وتيرة الصعود ستستمر لكن في حال استمرار صعود النفط، وما يزال هناك ارتباط وثيق بين الخام والأسهم في الوقت الراهن". وارتفع سعر مزيج برنت العالمي إلىأربعين دولارا للبرميل خلال تعاملات اليوم الاثنين، مسجلا أعلى مستوياته منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، وزاد سعر الخام الأميركي إلى نحو37دولارا للبرميل، وتعافت الأسعار على مدى الأسابيع الماضية، بعد أن سجل مزيج برنت في يناير/كانون الثاني الماضي أدنى أسعاره منذ عام 2003. ويرجع تعافي الأسعار إلى تحسن التوقعات بشأن أسواق النفط، وجهود الدول النفطية الرئيسية لاستعادة التوازن في السوق، كما يرجع إلى انخفاض إنتاج النفط الأميركي. وأظهرت بيانات في أواخر الأسبوع الماضي أن شركات الطاقة الأميركية خفضت عدد الحفارات النفطية العاملة للأسبوع الـ11 على التوالي، ليصل إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول 2009، غير أنه ما زال الفائض موجودا في المعروض الفعلي في أسواق النفط العالمية، وهو ما قد يضغط مجددا على أسعار الخام، بحسب بعض الآراء.