×
محافظة المنطقة الشرقية

مدرب الاتفاق:معسكرنا عائلي

صورة الخبر

واصل الدولار الصعود أمام الجنيه، فى تعاملات السوق السوداء، وحتى الساعة الواحدة من ظهر اليوم، لم يكن يفصله عن اتمام الـ 13 جنيها سوى 5 قروش، مسجلا 12.85 للبيع و12.95 للشراء. وقالت 3 مصادر بشركات صرافة فى القاهرة والجيزة، إن صعود الدولار المتواصل يؤدى إلى إحجام عدد كبير من حائزيه عن البيع، أملا فى زيادات جديدة وتحقيق مكاسب أكبر. وكان سعر الدولار أمس الأول قد شهد ارتفاعات كبيرة، حيث بلغ فى الصباح 12.40 جنيه، ثم وصل فى المساء إلى 12.75 جنيه. وقال أحمد سليم، خبير مصرفى، إن السبب الرئيسى لارتفاع الدولار فى السوق السوداء، انخفاض الايرادات من السياحة والصادرات، فى وقت تعانى مصر من الاستيراد السفيه للسلع. وتواجه ايرادات السياحة تراجعا كبيرا منذ حادث سقوط الطائرة الروسية للسياحة على شرم الشيخ فى اكتوبر الماضى. وحسب الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء فقد هبط السياحة الوافدة إلى مصر فى شهر يونيو الماضى بنسبة 51%، وكان التراجع الاكبر للسياحة الروسية. وتراجعت صادرات مصر بوتيرة متواصلة على مدى أكثر من 10 أشهر بسبب أزمة الغاز وعدم توفره لتشغيل المصانع إضافة إلى مشكلة شح الدولار وعجز الشركات عن توفير المواد الخام، لكنها وبحسب تقرير لوزيرة الصناعة نشرته أخيرا ارتفعت بنسبة طفيفة فى مايو الماضى لتسجل 1.9 مليار دولار مقارنة بنحو 1.7 مليار دولار فى نفس الشهر من العام الماضى. قيود الاستيراد لم تفلح فى الحد من استيراد سلع كمالية وغير أساسية فمن يقول إن دولة مثل مصر تعيش هذه الظروف تستورد الاف السيارات شهريا؟ يوضح سليم، مشيرا إلى استمرار استيراد كميات كبيرة من السكر، فى وقت تعانى المصانع المحلية من تراكم انتاجها وتعرضه للتلف بسبب عدم القدرة على تسويقه نتيجة لمنافسة المنتج الاجنبى. وصدر قرار جمهورى نهاية شهر يناير الماضى، برفع الرسوم الجمركية على نحو 600 سلعة، كما فرضت وزارة الصناعة قيودا عديدة على السلع التى يتم استيرادها من الخارج. وحسب تقرير وزارة الصناعة بلغ إجمالى قيمة واردات مصر منذ يناير 2016 حتى نهاية ابريل من نفس العام 18 مليار دولار، فيما بلغت قيمة واردات شهر ابريل 1.9 مليار دولار، وبحسب بيان سابق كانت قيمة واردات مصر فى يناير وفبراير الماضيين 7.568 مليار دولار، وهو ما يعنى أن قيمة واردات مصر خلال شهر مارس 2016 وحده سجلت 8.6 مليار دولار. رامز كان محقا فى قيود الايداع والسحب يقول سليم. وكان هشام رامز، محافظ المركزى السابق قد وضع قيودا على حجم الايداع والسحب الدولارى من البنوك، لكن عامر قام بالغاء هذه الحدود، ويقول سليم إن التجار يلبون حاجتهم من السوق السوداء ويستوردون كل شىء والاقبال الكبير على سلعة العرض منها محدود، سيؤدى إلى نتيجة حتمية وهو ارتفاع سعر تلك السلعة بشدة. ويرى عمر الشنيطى، المدير التنفيذى لمجموعة Multiples، إن تصريحات محافظ البنك المركزى، طارق عامر لنحو 3 صحف قبل عيد الفطر، والتى ألمح فيها إلى خفض قريب لقيمة الجنيه مقابل الدولار، إضافة إلى الاجراءات التى اتخذها عدد من البنوك بمنع أو تخفيض حدود استخدامات بطاقات الخصم بالخارج مما اوحى بعجز كبير فى حجم النقد الاجنبى المتوفر لدى المركزى، كانا عاملين رئيسيين فى ارتفاع سعر الدولار فى السوق السوداء إلى هذا المستوى فى فترة قصيرة، مشيرا إلى أن هذه الانباء استخدمها بعض المتعاملين فى السوق السوداء للمضاربة على سعر الدولار. ويعتقد الشنيطى إن أزمة سعر الدولار المتصاعدة تحتاج إلى حل مركب يتكون من تحقيق استقرار سياسى واقتصادى وأمنى، مع توفير سيولة دولارية سريعة لتهدئة السوق، ربما يكون ذلك من خلال قرض من احدى دول الخليج أو صندوق النقد الدولى الذى يبدو ان الحكومة تعمل على الوفاء بشروط الحصول على قرض منه حاليا.