ظل برشلونة طوال الفترة الماضية معتمدا على أكاديميته للشباب المعروفة ب"لاماسيا" من أجل دعم مقاعد بدلائه دائما بدلا من التعاقد مع لاعبين جدد لتعويض الاساسيين. العديد من الأسماء تم تصعيدها وشاركت مع الفريق الأول دون وجود أي ملامح بظهور أسماء مميزة من بينهم فكان الفارق كبيرا بين الأسماء الأساسية وهؤلاء الملقبون بخلفائهم من الأكاديمية الشابة. جيفرين ومنير الحدادي وكريستيان تيو وجيرارد ديلوفيو وجيوفاني دوس سانتوس وأخرون تم تصعيدهم للفريق الأول للاعتماد عليهم مستقبلا من أجل خلافة الأسماء الأساسية المتواجدة في الفريق الكتالوني. فشل ذريع واجه شباب اللاماسيا المصعد في الفترة الأخيرة فلم يظهر منهم سوى سيرخيو بوسكيتس والذي منذ تصعيده في صيف 2008 وحتى الآن لم يجد برشلونة له أي بديل ولم يستطع أي لاعب تعويضه. شهرة اللاماسيا جاءت بسبب خروج ليونيل ميسي منها والذي في عام تصعيده ظهر معه ثلاثة شباب أخرون من أفضل اللاعبين في فريق الشباب رودري وخافيتو وداميا وهؤلاء لم يسمع عنهم أحد بعد ذلك. من بعد ميسي لم ينجح أحد في الفريق الأول لبرشلونة سوى بيدرو وسيرخيو بوسكيتس ومن وراءهم تياجو أليكانتارا حتى بعد رحيله بينما بقية الأسماء خيبات أمل متتالية. برشلونة كان قد اتجه الفترة الماضية إلى التعويض الفوري للاعبيه الأساسيين فتعاقد مع جيريمي ماثيو وإيفان راكيتيتش وأردا توران ولويس سواريز والرباعي كان عمرهم أكبر الـ27 عندما تم التعاقد معهم. ولكن لويس إنريكي مدرب الفريق كان يعاني من مشكلة غياب البديل والفارق الرهيب في المستوى بين اللاعبين الأساسيين والبدلاء الشباب حتى لو حاول البعض كسيرجيو روبيرتو ورافينيا تعويض هذا الفارق بالاجتهاد أكثر. سياسة الفريق الكتلوني التعاقدية هذا الصيف اختلفت واتجه الفريق إلى دعم مقاعد بدلائه بأسماء شابة مميزة من خارج الفريق فتم جلب لوكاس ديني ظهير أيسر باريس سان جيرمان والذي قضى الموسم الماضي معارا لروما والمدافع الفرنسي لليون صامويل أوتيتي. كما اقترب الفريق من التعاقد مع المهاجم الأرجنتيني الشاب لوتشيانو فييتو لاعب أتليتكو مدريد والذي ظهر الموسم قبل الماضي مع فياريال. الفريق الكتالوني أيضا أعاد دينيس سواريز لاعب أكاديمية فريق مانشستر سيتي الذي تعاقد مع البلوجرانا في صيف 2013 قبل بيعه لإشبيلية الذي باعه لفياريال قبل أن يستعيده برشلونة مرة أخرى من أجل بناء فريق ثان. برشلونة أقتنع أخيرا أن اللاماسيا ليست قادرة على بناء فريق جديد وأن نجومها الذين ظهروا كانوا استثنائيين ومن الصعب استنساخ فريق جديد منهم وبدون تعاقدات قوية شابة لدعم دكة البدلاء والتشكيلة الأساسية سيسقط برشلونة سريعا في المستقبل مع اقتراب كل النجوم من تجاوز الـ30 من العمر وهو ما تسعى الإدارة لتجنبه من خلال تعاقداتها هذا الصيف وتجديد دماء الفريق.