قال نائب في البرلمان المصري اليوم (الأحد) إنه قدم بياناً عاجلاً في البرلمان المصري للحكومة يطالبها فيه بمنح اللجوء السياسي لرجل الدين التركي فتح الله غولن الذي تتهمه بلاده بتدبير محاولة انقلاب فاشلة منتصف هذا الشهر، وذلك رداً على استضافة تركيا لمعارضين مصريين. وتدهورت العلاقات بين تركيا ومصر بعد إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي الى جماعة «الإخوان المسلمين» في العام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. ومنذ ذلك الحين، تستضيف تركيا العديد من قيادات وأعضاء جماعة «الإخوان» التي حظرتها مصر وأعلنتها جماعة إرهابية. وكثيراً ما يهاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحكومة المصرية، ويندد بما يصفه بالانقلاب العسكري على مرسي. وقال النائب عماد محروس «تصرفت بالعاطفة المصرية والوطنية المصرية. تركيا تؤوي عناصر الجماعة المحظورة كلها (واستخدمتها في) إطلاق الاتهامات على مصر وإثارة الفوضى في مصر». وأضاف «المعاملة يجب أن تكون بالمثل. فتح الله غولن من المعارضين الأقوياء للنظام التركي ولا مانع من أن نمنحه حق اللجوء السياسي». ويعيش غولن في منفى اختياري بالولايات المتحدة منذ العام 1999، لكن له شبكة واسعة من المدارس والمؤسسات الخيرية والأتباع في تركيا وغيرها وهو ينفي أي صلة له بمحاولة الانقلاب في 15 تموز (يوليو) الجاري والتي قتل فيها ما لا يقل عن 246 شخصاً. ويتهم إردوغان غولن بإقامة «هيكل مواز» للحكومة في البلاد والتخطيط للإطاحة بالحكومة التركية وهي اتهامات ينفيها رجل الدين البالغ من العمر 75 عاماً.