فتح حادث الهجوم الإرهابي الذي شهدته مدينة ميونيخ الجدل في المانيا حول ضرورة تشديد القانون المتعلق بالاسلحة النارية. وقال وزير الداخلية الالمانية توماس دي ميزيير لصحيفة بيلد الاحد «علينا ان ندرس بدقة ما اذا كان من الضروري اصدار قوانين واين». كما دعا نائب المستشارة الالمانية سيغمار غابرييل الى بذل كل الجهود الممكنة «للحد من الوصول الى الاسلحة القاتلة ومراقبتها بصرامة». فيما تحاول الشرطة كشف آخر النقاط الغامضة حول دوافع مطلق النار، وهو شاب معجب بالمجازر الجماعية. وتواجه شبكات التواصل الاجتماعي التي تشكل اداة لجمع المعلومات تساعد في التحقيق، بعد الحادثة اتهامات بأنها شكلت ارضية خصبة لبث شائعات كاذبة وسمحت للمهاجم باستدراج ضحاياه. وكانت هذه القنوات ضرورية للشرطة للتواصل بصورة آنية حول هذه الماساة التي ارتكبها شاب يعاني من اضطرابات نفسية اذ اطلق النار موقعا تسعة قتلى و16 جريحا قبل ان ينتحر. في وقت تعتزم فيه وزارة الدفاع الألمانية تقديم المساعدة لدمج اللاجئين في سوق العمل بالبلاد، الا أن وزيرة الدفاع شددت على ضرورة عدم الاستعانة بالسوريين كجنود في الجيش الألماني، وقالت انه يمكن لبلادها تقديم الدعم في تدريب القوات في سورية، إذا تولت الأمور حكومة مسؤولة في دمشق. وذكرت صحيفة بيلد ان السلاح الذي استخدمه المهاجم ويدعى ديفيد علي سنبلي ومولود في ميونيخ لابوين قدما الى المانيا في نهاية تسعينات القرن الماضي كطالبي لجوء، هو نفسه الذي كان بحوزة بريفيك . وما زالت المانيا تحت تأثير الصدمة بعد هذا الهجوم الذي سبقه قبل اربعة ايام فقط هجوم بساطور قام به في قطار في بافاريا طالب لجوء في السابعة عشرة من عمره وتبناه تنظيم داعش.