هل تمر المشاركة العراقية هذه المرة مرور الكرام مثل المشاركات السابقة؟ تساؤل يوضع أمام اللجنة الأولمبية التي تستعد للمشاركة في «ريو 2016» بأربعة رياضيين، في وقت يعلق المسؤولون الآمال على منتخب كرة القدم. «الأولمبية» ترفض البطاقات المجانية رفضت اللجنة الأولمبية العراقية مشاركة أي رياضي في «أولمبياد ريو 2016» تحت غطاء البطاقات المجانية (الدعوة)، التي تمنحها عادة الاتحادات الدولية لعدد من الرياضيين غير المتأهلين. وهذه المرة الأولى التي يتأهل فيها رياضيون عراقيون رسمياً الى الألعاب الأولمبية منذ دورة سيدني (2000)، باستثناء كرة القدم، التي تواجدت رسمياً في موسكو (1980)، ولوس أنجلوس (1984)، وسيؤول (1988)، وأثينا (2004). وأبرز الغائبين عن ألعاب القوى العراقية، العداء عدنان طعيس، صاحب ذهبية أنتشون. وتمكن أربعة رياضيين عراقيين من انتزاع بطاقات رسمية للمشاركة في دورة الألعاب الاولمبية، وذلك في فعاليات (رفع الأثقال والجودو والتجديف والملاكمة)، بعد ما كان العراق يعتمد على بطاقات الدعوة في المشاركات السابقة. ورياضيو الفعاليات الفردية الأربعة هم: سلوان جاسم، وحسين علي، ومحمد رياض، ووحيد عبدالرضا، فضلاً عن المنتخب الأولمبي لكرة القدم، الذي ينتظر أيضاً مهاماً صعبة أمام منتخبات: (البرازيل وجنوب إفريقيا والدنمارك) في المجموعة الأولى. رئيس اللجنة الأولمبية العراقية ونجم الكرة العراقية والحارس السابق، رعد حمودي، ذكر لوكالة «فرانس برس»: «في الدورات السابقة دأب عدد من الرياضيين المشاركة في (الأولمبياد)، عبر بطاقات الدعوة من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، أما الآن فقد اختلف الأمر. جميع رياضيينا هذه المرة وصلوا ببطاقات رسمية، وهذا شيء مهم لهم ولاتحاداتهم الرياضية». وأشار المسؤول العراقي إلى أن «اللجنة الأولمبية تتطلع إلى مشاركة لافتة ومتميزة لمنتخب كرة القدم في (الأولمبياد)». وتعلق اللجنة الأولمبية العراقية آمالها على مسابقة كرة القدم وذهاب المنتخب الأولمبي بعيداً في منافسات مسابقة كرة القدم، على الرغم من صعوبة مهمته على أمل أن يجنبها ذلك الانتقادات، ربما التي ستطالها في حال تحقيق نتائج متواضعة، ما دفعها لإظهار المزيد من الاهتمام بهذا المنتخب، بعيداً عن الاتحاد العراقي لكرة القدم، الذي أكد أكثر من مرة أن مسؤولية المنتخب باتت معلقة على اللجنة الأولمبية في أي صدد. وأنفقت اللجنة الأولمبية أموالاً طائلة لم يتم الكشف عن أرقامها، كلها وظفت لبرنامج إعداد المنتخب، الذي أمضى جولات طويلة الأمد في إسبانيا وألمانيا والسويد، في وقت أعرب فيه مسؤولو بعض الاتحادات عن استيائهم من عدم توفير برامج تدريب ملائمة ومتميزة لرياضيين متأهلين رسمياً إلى (الأولمبياد). رئيس الاتحاد العراقي للجودو، سمير الموسوي، ذكر أن «الاتحاد تحمّل بنفسه نفقات إعداد لاعب الجودو، حسين علي، للمشاركة في (ريو 2016)، اضطر هذا الرياضي إلى مواصلة تدريباته محلياً في العاصمة، قبل أن يذهب إلى معسكر خارجي قصير، بعد ما كنا نمني النفس في معسكر مهم في فرنسا أو اليابان». في الاتجاه ذاته، أفاد أمين سر الاتحاد العراقي لرفع الأثقال، مصطفى صالح، بأنه «لم تحدد الأموال لبرامج إعداد الرباع سلوان جاسم، لكن الاتحاد لم ينتظر فقد سارع إلى تأمين معسكر خارجي في جورجيا لهذا الرباع على نفقة الاتحاد». وفي سؤال حول إمكانية الرباع العراقي إعادة إنجاز أولمبي وحيد للعراق، متمثل ببرونزية الرباع الراحل عبدالواحد عزيز، في روما 1960، قال صالح: «نأمل تحقيق ذلك، لكن لنا ثقة كبيرة بأن يحصل سلوان جاسم على أحد المراكز الستة الأولى».