نقولها وبكل أمانة.. لا شيء يدل في شارعنا الرياضي البحريني على أن (الرياضة البحرينية ما زالت تعاني من همومها الرياضية وبالذات الكروية منها)، فجميع اخبارنا التي نسمعها: راقية ومبشرة ومبهرة وتسعد من يشوفها بالعين الواحدة!! وهنا اسمحولي ان اكون صادقا معكم وأقولها بكل وضوح (أولا يجب الاعتراف بأن هناك جزءا بسيطا في رياضتنا تطور كثيرا وهذا اعتبره انجازا) ولكن هناك جزء آخر به تقصير وبالذات تجاه الكرة البحرينية وتأخرها في الاحتراف وغيرها من الامور الاخرى وبالذات المالية منها، وعجبي ان محاولة التصدي لتلك المشاكل (لا توجد) وان وجدت تكون خجولة وخلف الكواليس او تحت الطاولات لا فوقها!! او القفز فوقها (بدليل ان انديتنا ما زالت تصارع سنويا في موازنة ميزانياتها للصرف على اللعبة الشعبية الاولى) وبالتالي لا تقدم الدعم ولا تساعد اتحاد الكرة على ايجاد المواهب الجاهزة التي تنجح خططه واهدافه العامة للمنتخبات. والاغرب في تلك المشكلة ان بعض الاندية (سنويا يشتكون ولكن يرضون باللي موجود) وهذا لا يؤدي الى التطور والوصول الى مصاف الدول المتقدمة التي غالبيتها تناقش استراتيجيات المراحل المقبلة عبر اعداد الخطط من أنديتها قبل اتحاداتها لتحديد الاولويات لتصل الى غايتها لسنوات!! ونحن العكس: تفكيرنا استثنائي ومحدودة لسنة وليس لسنوات!! ولغاية الان لا نعرف السر في ذلك؟ نقطة شديدة الوضوح هذا الوضع غير السار للشارع البحريني الكروي (يتطلب وقفة لا بد منها) وهي التمعن وامكانية دراسة الوضع ومعالجته، حتى لا نتأخر اكثر على الركب الكروي المتطور خليجيا واسيويا بل عالميا!! مع التفكير بجدية في فرض قوانين تحث الشركات والمؤسسات الخاصة بالقيام بدورها عبر دعم الرياضة عامة، وكرة القدم خاصة، عن طريق استقطاع جزء من ارباحها السنوية لمصلحة دعم الرياضة البحرينية وشبابها الوفي، وهذا بالطبع يتطلب جهودًا مضنية لإقناع مثل تلك الشركات والمؤسسات التجارية الكثيرة في المملكة، والتي زادت اضعافها عن السابق، خصوصا في ظل عدم وجود القدرة المالية الحكومية في الدعم والرعاية للرياضة وشبابها (نظير الازمة المالية العالمية).. فهل من مجيب؟ قلتها أكثر من مرة!! كيف نتطور وهناك فجوات كبيرة بين المسؤولين والمسؤولين!!