قالت الجوهرة المترك، مديرة عام نشاط الطالبات، رئيسة لجنة معرض الفنون التشكيلية لذوي الاحتياجات الخاصة، إن هذا المعرض عبارة عن نشاط فني ثقافي إبداعي، تمَّ افتتاحه تحت رعاية وزير التربية والتعليم في مقر المعرض والمنتدى الدولي للتعليم الرابع، وتضمَّن مجالات الفنون التشكيلية: (التصوير، الرسم، نحت، خزف) والخط العربي، والفن الرقمي مصاحبة له ورش فنية وعروض تفاعلية. وأوضحت المترك، أن الإدارة العامة لنشاط الطالبات، استقبلت مجموعة من الأعمال من ذوي الاحتياجات الخاصة والموهوبين، وتمَّ فرزها ويُعرض في المعرض أكثر من 90 لوحة فنية تتضمن تعبيرات الأطفال في كل المراحل التعليمية، وأكدت أن فريق العمل تمَّ تشكيله على مستوى وِكَالتي التعليم للبنين والبنات للإدارات العامة المعنية بالعمل، متمنية أن يكون المعرض قد حقق رسالته الجمالية والفنية والثقافية لنشاط يُعنَى بفئة مهمة على مجتمعنا المحلي. من جانبها ذكرت الدكتورة "ندى الرميح" المشرفة التربوية العامة في الإدارة العامة للتربية الخاصة، عضو اللجنة، أن رؤية المعرض انطلقت من أن التعبير بالفن التشكيلي لذوي الاحتياجات الخاصة، كما أنه يحمل معنى روحيًا تتضاءل أمامه المحسوسات؛ فالطالب ذو الإعاقة البصرية يرى الألوان بإحساسه المرهف وإن لم تبُصرها عيناه، والطالب ذو الإعاقة السمعية يسمع معاني اللوحات بقلبه، بينما تشف تلك التشكيلات الحالمة عن جوهر الطالب ذي التوحد، ويصبغ الطالب ذو الإعاقة العقلية عالمه بمنقوشات زاهية تحيل حياته لفرح طفولي دائم، بينما يعبر الطالب الموهوب عن قدراته المتميزة بلوحات تعكس تفوقه وموهبته، مؤكدة أن الفنون لديهم شيء ليس ثانويًا عابرًا، بل تمثَّل أساسًا في التنفيس عن ضغوط الإعاقة والتعبير عن المشاعر المكبوتة، ووسيلة تعليمية جاذبة وهادفة.