وقع اللاعب عمر الحبيتر اول من امس عقدا مع نادي الحد البحريني لمدة موسم واحد قابل للتجديد، وذلك بحضور اداري فريق كرة القدم هشام راشد. وكان الحبيتر تمرّد على ناديه السابق خيطان، وغادر من دون علم الادارة الاسبوع الماضي الى المنامة حيث خضع للتجربة لمدة ثلاثة ايام قدم خلالها اداء مقنعا، فنال استحسان المدرب عيسى السعدون الذي طلب التعاقد مع اللاعب. وعلى الرغم من دخول الرفاع الشرقي بناء على توصية من مدرب خيطان السابق البرتغالي انتونيو ميراندا، طرفا في سباق الحصول على خدمات عمر، الا ان الاخير قرر الانضمام الى الحد. وياتي قرار الحبيتر مبنيّاً على رفض خيطان العروض التي تلقاها في الفترة الاخيرة، وتحديداً من العربي وكاظمة بنظام الانتقال الدائم، قبل ان يتم تغيير الطلب الى الاعارة، الا ان النادي رفض الطلبين بسبب المبلغ المعروض. وعبّر الحبيتر في اتصال مع «الراي» امس عن سعادته بالانضمام الى الحد، موجها الشكر الى الجهازين الاداري والفني في الفريق البحريني اللذين منحاه الثقة للدفاع عن قميص النادي. وتمنى لاعب المنتخب الاولمبي و»الأزرق» ان يوفق في مهمته الجديدة وان يكون عند حسن ظن جماهير الفريق البحريني به من خلال تقديم اداء مقنع، مؤكدا انه سيكون امام اختبار لاثبات وجوده، وتأكيد ان لدى الكرة الكويتية العديد من الطاقات الشابة تستحق الفرصة للاحتراف خارجيا». واعتبر ان «وقوف اسرتي خلفي ودعمي في الفترة الاخيرة كان سببا في انضمامي الى الحد»، موجها الشكر الى كل من وقف الى جانبه وشجعه على اتخاذ هذه الخطوة التي وصفها بالتحدي وبالفرصة السانحة لاثبات قدراته في مكان اخر بعيداً عن الملاعب الكويتية. وعبر الحبيتر (مواليد 1992) عن امنياته في ان «يكون التعاقد مع الحد بداية مسيرتي الاحترافية، وان أثبت قدراتي الفنية مع الفريق البحريني»، مشيرا الى ان هدفه يتمثل في مواصلة مشواره الاحترافي حتى اعتزال اللعبة. وعلى صعيد متصل، اكد مصدر مسؤول في الاتحاد الكويتي ان اللاعب الذي يتعاقد مع فريق خارجي من دون علم او موافقة ناديه، سيلعب فقط في ناديه الام في حال قرر العودة الى الكويت، مؤكدا ان مجلس ادارة الاتحاد اتخذ هذا القرار قبل ما يقارب خمس سنوات في محاولة للحد من ظاهرة هروب اللاعبين. واشار المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ان القرار خاص بالاتحاد الكويتي، وان حصول اللاعب على بطاقته الدولية عن طريق الاتحاد الدولي (الفيفا) لن يمنحه الحق في الاحتراف مع اي ناد محلي. وتابع ان موافقة النادي الام شرط اساسي لعودة اللاعب «الهارب» والاحتراف مع اي ناد محلي اخر، معتبرا ان قرار حرمان اللاعب ذاته من الانضمام الى المنتخبات الوطنية ساري المفعول ومشروط بناديه الاصلي ايضا. وتابع المصدر: «هروب اللاعبين في الفترة الحالة يعود الى قرار اعتبار الخليجي لاعبا محليا، وهو ما دفع البعض الى الخروج من دون موافقة النادي الام»، موضحا ان هذا القرار لم يطبق رسميا، وان الكويت من الدول التي رفضته لعدم وجود فائدة منه، لا سيما في ظل الاوضاع التي تمر بها الرياضة المحلية.