×
محافظة الرياض

المرور السري يضبط 311 ألف مخالفة بالرياض

صورة الخبر

أشاد الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية بالأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بشأن القتال خارج المملكة أو الانتماء إلى جماعات متطرفة وإرهابية، مؤكدًا أنه يسهم في حماية المملكة وأمنها واستقرارها ووحدة مواطنيها. وأوضح التركي أن منطلق خادم الحرمين الشريفين في إصدار هذا الأمر منطلق شرعي قوامه حرصه - حفظه الله - على مصالح الوطن والمواطنين والنأي عن استهدافهم في دينهم وأمنهم ووحدتهم، مبينًا أن الأمر جاء في سياق السياسة الشرعية المناطة بولي الأمر، والمؤسسة على النصوص الشرعية والقواعد المرعية، وقد أكد أهل العلم على أن أمر الجهاد موكول إلى الإمام واجتهاده، ويلزم الرعية طاعته في ذلك. وقال: «إن المحافظة على الجماعة من أعظم أصول الإسلام، وهو ما عظمت وصية الله سبحانه وتعالى به في كتابه العزيز، وقد تأسست المملكة باجتماع أهلها حول قادتهم على هدي الكتاب والسنة، لا يفرق بينهم أو يشتت أمرهم تيارات وافدة أو أحزاب لها منطلقات مختلفة (مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)». وبين أن هناك أخطاءً لدى البعض في فهم بعض النصوص الشرعية ومقاصدها في الجهاد والولاء والبراء، وهناك آراء مضللة فيها، وهذا من أهم أسباب ظهور فئات غالية في الدين، عمدت إلى تفريق الأمة في دينها. ودعا التركي العلماء والدعاة ووسائل الإعلام إلى أن يوضحوا للناس رسالة الإسلام التي هي أمن وسلام وتعاون بين الناس على البر والتقوى، وأنها تحذر أشد التحذير من الظلم والعدوان والغلو والفتن. وأكد على أهمية إبراز مقاصد هذا الدين العظيم التي توجب العدل بين الناس والإحسان إليهم وتمنع البغي عليهم وعلى أهمية تعريف الأجيال المسلمة بمبادئ اليسر والتسامح في الإسلام، أو تحذيرهم من خطر الانحراف عنها، وأن منهج المملكة العربية السعودية منذ قيامها وإلى الآن السير على المنهاج النبوي العادل السمح المتعاون مع الآخرين على البر والتقوى، والبعد عن الغلو والتطرف وما يثير الفتن والنزاع.